ذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية أنه بعد وقوع الزلزال المدمر في جنوب غربي الصين فقدت ثلاثة حيوانات بندا عملاقة في منطقة محمية وو لونغ داخل مقاطعة سيتشوآن علما بأن سائر الحيوانات من هذا الفصيل النادر وعددها 60 ما زالت تعيش في المحمية بأمن وسلام.
بعد وقوع الزلزال أرسلت مصلحة الغابات الصينية فريق عمل الى المناطق المنكوبة لتوجيه وارشاد عملية الانقاذ والاغاثة في مناطق الغابات ورعاية شؤون هذه الحيوانات والقيام بفحص واصلاح وترميم المنشآت المعنية داخل المحمية.
الى جانب هذا العدد الذي يعيش تحت الرعاية الاصطناعية هناك أكثر من 1590 رأسا من هذا الحيوان النادر تعيش حرة في الطبيعة، منها أكثر 1200 رأس تعيش في مقاطعة سيتشوآن محتلة %75 من إجمالي أعدادها داخل البلاد. ويذكر أن الزلزال ترك تأثيرات مختلفة على المناطق التي يعيش فيها البندا العملاق في سيتشوآن وشنشي ومناطق أخرى، إلا أن هيئات الغابات الصينية المختلفة تقوم بعد الزلزال بتعزيز متابعة أوضاع معيشة البندا العملاق مع اتخاذ اجراءات عاجلة إذا وجدت أية اصابة بينها.
قال السيد تشانغ قو/مدير هيئة السياحة والسفريات بمقاطعة سيتشوآن المتضررة بكارثة الزلزال، قال اليوم الجمعة(16 مايو) إن المناطق والمواقع السياحية الرئيسية داخل المقاطعة لم تتعرض بتخريب كبير وسط الزلزال الخطير، وأن جميع البندا العملاق في محمية وو لونغ لم تتعرض للأذى أيضا. وقال السيد تشانغ:
" من بين هذه المواقع والمناطق السياحية تعرض معبد"الملكين" بدوجيانغيان لتخريب معين من جراء الزلزال، أما المناطق السياحية الأخرى كجيوزايقو وجبل أه مي فلم تتعرض لتخريب كبير. أما الأحوال في محمية وو لونغ للبندا العملاق فهى جيدة. وأكد مسؤول المحمية أن جميع البندا العملاق داخل المحمية في أمن وسلامة رغم وقوع الزلزال .... "
وأضاف السيد تشانغ أنه رغم تعرض قطاع السياحة في سيتشوآن لتأثيرات شديدة من جراء الزلزال ويحتاج الى فترة معينة للنقاهة والانعاش، إلا أنه على يقين بان هذا القطاع في سيتشوآن لن يشهد انهيارا من جراء الكارثة. وقال السيد تشانغ:
" قد يُلقي هذا الزلزال بظلاله على نفوس السياح الصينيين والأجانب، إلا أن مدتها قصيرة فيما أعتقد ... "