بعد وقوع الزلزال العنيف بمقاطعة سيتشوان الصينية بدأت الحكومة الصينية على الفور أعمال الإغاثة العاجلة ومكافحة آثار الزلزال وبذلت أقصى جهودها لنقل كل مستلزمات الحيات اليومية إلى المناطق المنكوبة لتأمين الظروف المعيشية للمنكوبين. وحتى الساعة الثانية بعد ظهر أمس الثلاثاء اعتمدت الدوائر الحكومية الصينية للمناطق المنكوبة ما قيمته حوالى 11 مليارا وسبعمائة مليون يوان صيني لأعمال الإغاثة ومكافحة آثار الزلزال.

بعد وقوع الزلزال المدمر بمقاطعة سيتشوان الصينية في ال12 من مايو الحالي وهو الزلزال الذى بلغت قوته 8.0 درجات بمقياس ريختر والذى سبب خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات سارعت الدوائر الحكومية الصينية من كافة المستويات على الفور التحرك لتنفيذ أعمال الإغاثة ومكافحة آثار الزلزال. وإلى جانب ترميم الطرق واستئناف وسائل الاتصال والمراسلات وضمان إمدادات الكهرباء والمياه والأطعمة فإنها تبذل أقصى جهودها لطمأنة المنكوبين وتأمين وسائ المعيشة لهم.

وفي مؤتمر صحفي عقده مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني أمس الثلاثاء شرحت نائبة وزير الشؤون المدنية الصينية جيانغ لي أحوال الإغاثة في المناطق المنكوبة قائلة:

تم إرسال مائتين وثمانين ألفا من الخيام إلى المناطق المنكوبة. وهذا العدد لا يكفي بالطبع. فاستعدت وزارة الشؤون المدنية على الفور لشراء سبعمائة ألف خيمة لتزويد المناطق المنكوبة بها. أما مصانع انتاج الخيام فتعمل ليل نهار لإكمال هذا العدد من الخيام والاستمرار في إرسالها إلى المناطق المنكوبة. وإلى جانب ذلك فإن الوزارة تطلب من بعض المصانع المنتجة للبيوت المتنقلة أن ترسل المزيد للمناطق المنكوبة لإيواء المنكوبين. وبعد إيوائهم فإننا سنعمل على تزويدهم بالأطعمة ومياه الشرب وكل ما يتعلق بمعيشتهم اليومية.

إن هذا الزلزال المدمر قد شرد أكثر من خمسة ملايين نسمة وأصبحوا بلا مأوى كما أفقد الكثيرين أهالي وأقرباء. وقد عثر حتى الآن على أكثر من 70 يتيما. واتخذت دوائر الشؤون المدنية المحلية الاجراءات اللازمة لارستيعاب هؤلاء في ملاجئ الأيتام ودور رعاية الاجتماعية. وقررت الحكومة منح ستمائة يوان شهريا لكل شهر لكل يتيم أو مسين أو معوق ممن فقدوا أهاليهم وذلك خلال 3 أشهر هذا علاوة على طمأنتهم نفسيا.

وحتى الساعة الثانية بعد ظهر أمس الثلاثاء تبرعت مختلف الأوساط الاجتماعية في الصين بحوالي 13 مليارا وتسعمائة مليون يوان صيني من المواد والأموال منها 12 مليارا وخمسمائة يوان من أموال سائلة. وستشدد الحكومة الصينية الرقابة على هذه الأموال ومواد الإغاثة حتى تضمن وصولها إلى المنكوبين. بشأن ذلك قال نائب مدير قسم الإغاثة بالوزارة السيد بانغ تشين مين:

هذه الأموال السائلة ومواد الإغاثة سوف توجه لإغاثة المنكوبين ومكافحة آثار الزلزال في المرحلة الأولى. أما في المرحلة الثانية فإن هذه الأموال سوف تستخدم لإعادة الإعمار واستئناف عجلة الإنتاج.

وأضافت نائبة الوزير جيانغ لي أن الحكومة الصينية ستعلن وتوضح الأحوال والظروف التى تستخدم فيها هذه الأموال تطبيقا لمبدأ الشفافية الاجتماعية. وقد بدأت الدوائر المعنية مراجعة كيفية وظروف استخدام هذه الأموال.