كان أمس ال21 من مايو الحالي آخر أيام الحداد الوطني على ضحايا الزلزال المدمر الذى ضرب مقاطعة سيتشوان الصينية. وفي هذا اليوم عقدت الدورة الوزارية الثالثة لمنتدى التعاون الصيني العربي. وكان هناك رؤية لمراسلنا في قطر خلال جلسة الافتتاح فيما يلي نقدم لكم تقريرا صوتيا وافانا به من قطر. في بداية الجلسة أعلن المشرف على الجلسة بصوت حزين.
خلال صمت دام دقيقة واحدة سالت الدموع من عيون المشاركين. وهذا عبر عن المشاعر الأخوية العميقة بين الشعب الصيني والشعوب العربية.
وفي كلمة ألقاها نائب رئيس الوزراء القطري محمد مبارك عبر أولا عن مؤاساته القلبية للمنكوبين وإشادته الكبيرة بالحكومة الصينية التى تقود أعمال الإغاثة ومكافحة آثار الزلزال قائلا: لا يسعني بداية إلا أن أنقل للسيد يانغ جيه تشي وزير الخارجية الصيني مواساتنا الصادقة في الكارثة التي تعرضت لها مؤخرا مقاطعة سيتشوان نتيجة الزلزال المدمر الذي خلف وراءه آلاف الضحايا مشيدين بجهود الإغاثة والإنقاذ التي قامت بها الحكومة الصينية وشرعة استجابتها للمتطلبات الإنسانية لحضايا الزلزال.
وخلال لقاء صحفي مع مراسلنا أكد أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أن الدول العربية تولى بالغ اهتمامها بأحوال المنكوبين بالزلزال آملا في نقل مواسته إليهم قائلا: أنا عزيت الوزير وأصدرنا بيانا من حدوث الزلزال وأود أن أنتهز الفرصة لأعزى شعب الصين كله في هذا الحدث الخطير والمؤسف.
وفي رأى وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني محمد السماني أن الصين حكومة وشعبا قادرة تماما على قهر الصعوبات بعد الزلزال حيث قال: ولذلك كان وجود القيادات دافعا لأبناء الشعب الصيني للملمة هذا العمل سريعا واحتواءا في أقرب وقت تقليل الخسائر. نحن واثقون أن القدرات الصينية الشعبية والحكومية ستتمكن من معالجة هذه الأزمة المؤسفة والتي هي طبعا أزمة طبيعية.
وعبر الوزراء العرب المشاركون في الدورة عن مواساتهم وتشجيعهم للمنكوبين آملين في تحويل الحزن إلى قوة تدفع إعادة الإعمار فقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم: أولا أعبر عن مواساتنا وحزننا لضحايا الزلزال ونوجه التعازي لأسر الضحايا هذا نقدره تقديرا عاليا وهذا يؤكد ملامح القيادة الصينية مع شعبها ونحن واثقون أن الصين هذه الدولة الكبيرة قادرة على تضميد هذا الجرح في أقرب وقت وقادرة على أن تنهض بالشعب الصيني الصديق إلى آفاق أرحب.
ردا على المواساة القلبية والمشاعر الأخوية من الشعوب العربية نحو الشعب الصيني عبر وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي عن شكره لهم قائلا:
إن الصداقة التقليدية العميقة تربط بين الصين والدول العربية. وقد ظل الجانبان يتبادلان مشاعر الود والتأييد في المحن. إن الشعب الصيني والشعوب العربية أصدقاء وإخوان في السراء والضراء.