بدأت بكين اليوم الثلاثاء (1 يوليو) تنفيذ إجراءات ضمان المواصلات للأولمبياد، حيث منعت سير بعض السيارات للدوائر الحكومية والمؤسسات والسيارات التي لا يتطابق مستوى انبعاث عوادمها مع المعايير المطلوبة. ومع اقتراب الأولمبياد، ستتخذ بكين المزيد من إجراءات إدارة المواصلات لضمان سلاستها وجودة الهواء خلال فترة الأولمبياد الصيفي وأولمبياد المعاقين. وعبر الكثير من مواطني بكين عن تأييدهم لهذه الإجراءات، مؤكدين أنهم سيقللون استخدام سياراتهم الخاصة خلال فترة الأولمبياد وسيركبون الحافلات العامة.

واعتبارا من الـ20 من هذا الشهر، ستحظر بكين سير السيارات حسب لوحاتها ذات الأرقام الزوجية أو الفردية. فمثلا السيد تشانغ جيان يقيم في جنوب بكين ويستخدم في العادة سيارته للذهاب إلى الدوام والعودة إلى بيته، وقال إنه سيركب الحافلات العامة أو الدراجة الهوائية خلال فترة حظر المواصلات من أجل تأييد أولمبياد بكين:

"إن كان الطريق قريبا، فسأركب الدراجة الهوائية. وإن كان الطريق بعيدا، فسأركب الحافلات العامة. في بعض الأحيان، تكون المواصلات العامة أسهل بالكثير من سياقة السيارات الخاصة، فلا داعي أن أسوق سيارتي. وبالنسبة لأصحاب السيارات، يعتبر عدم استخدام سياراتهم دعما لأولمبياد بكين."

وقال السيد تشو جنغ يوه نائب رئيس لجنة المواصلات ببكين إن عدد السكان الدائمين في بكين يبلغ 16 مليونا، ويصل عدد السيارات إلى ثلاثة ملايين و300 ألف سيارة. ومن المتوقع أنه خلال فترة الأولمبياد، سيبلغ عدد الرياضيين والمسؤولين والزوار المحليين والأجانب عدة ملايين شخص، لذا، سيكون الطلب على المواصلات أعلى مستوى في التاريخ، مشيرا إلى أنه من الضروري لبكين اتخاذ اجراءات فعالة لتخفيف ضغوط المواصلات خلال فترة الأولمبياد، وذلك أيضا أسلوب عام لمختلف الدول المستضيفة للدورة الأولمبية.

"بالنسبة للمدن المستضيفة للأولمبياد، ستواجه المواصلات ضغوطا كبيرة خلال فترة الأولمبياد وسيكون الطلب على استخدام خدمات المواصلات العامة عاليا أيضا. وعادة تنتشر الملاعب الأولمبية في عدة أماكن بالمدينة، ولا يمكن سد الاحتياجات للمواصلات تحت الأساليب الإدارية العادية. لذا، اتخذت الدورات الأولمبية الأخيرة، مثلا أولمبياد أثينا وأولمبياد سيول، إجراءات حظر في المواصلات بما فيها حظر سير السيارات حسب أرقام لوحاتها."

وتتوقع دوائر المواصلات أن تقلل إجراءات حظر سير السيارات عدد السيارات على الطرق بـ45% وبذلك سينخفض التلوث من انبعاثات عوادم السيارات. وأظهر استطلاع رأي مؤخرا أن 95% من مواطني بكين يؤيدون إجراءات حظر سير السيارات. وقررت حكومة بكين تقليل الرسوم والضرائب عن السيارات التي تم حظر سيرها، ويذكر أن هذه السياسة ستقلل مليارا و300 مليون يوان صيني من الرسوم والضرائب.

وبعد تطبيق إجراءات حظر سير السيارات، سينتقل يوميا أكثر من 4 ملايين شخص إلى المواصلات العامة. لذلك، ستتخذ بكين بعض الإجراءات لضمان المواصلات العامة بما فيها تمديد وقت الأداء للحافلات العامة والمترو وزيادة عدد الحافلات وتكثيف رحلاتها، من أجل تقليل التأثيرات السلبية من إجراءات حظر المواصلات على حياة وعمل المواطنين.