كشفت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني وليامز اليوم (الأربعاء)، بأن 20 ألفاً من المرتزقة والقوات الأجنبية يتواجدون على الأراضي الليبية.

وأوضحت ستيفاني وليامز في كلمتها لافتتاح الاجتماع الثالث لملتقى الحوار السياسي الليبي، "توجد الآن 10 قواعد عسكرية في بلادكم- في جميع أنحاء بلادكم، وهذه القواعد تشغلها اليوم بشكل جزئي أو كلي قوات أجنبية (...)، يوجد 20 ألفاً من القوات الأجنبية والمرتزقة في بلادكم، وهذا انتهاك مروّع للسيادة الليبية".

وأضافت وليامز "قد ترون أن هؤلاء الأجانب موجودون هنا كضيوف، لكنهم الآن يحتلون منزلكم، وهم من يتسببون في تدفق السلاح، وبلادكم ليست بحاجة إلى مزيد من الأسلحة وهذا انتهاك صارخ لحظر الأسلحة".

وحول مصير الحوار السياسي، أوضحت المبعوثة الأممية "أعلم أن هناك الكثير ممن يعتقدون أن هذا الحوار يتعلق فقط بتقاسم السلطة، لكنه في حقيقة الأمر يتعلق بمشاركة المسؤولية من أجل الأجيال القادمة".

وختمت "رجائي منكم خلال مناقشات اليوم المضي قدماً (...)، أقولها وأكررها: الوقت ليس في صالحكم".

ووقعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) برعاية أممية في الـ 23 من أكتوبر الماضي بجنيف، على اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا.

وينص الاتفاق على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في غضون 90 يوما من تاريخ توقيعه.

وانطلق بتونس في ال 9 من نوفمبر الماضي ملتقى الحوار السياسي بمشاركة 75 شخصية، وأسفر عن توافق الأطراف الليبية على إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر من العام 2021.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.