المؤتمر الدولي الثاني لدعم لبنان يدعو إلى الإسراع بتشكيل حكومة إصلاحية

عُقد المؤتمر الثاني لدعم لبنان مساء الأربعاء (2 ديسمبر) عبر تقنية التحاضر المرئي في باريس، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمشاركة 32 دولة و12 منظمة دولية و7 منظمات مجتمع مدني لبنانية لمناقشة إعادة إعمار مرفأ بيروت وإعادة تأهيل أحياء العاصمة اللبنانية المتضررة، بحسب بيان للسفارة الفرنسية في بيروت.

وذكر البيان يوم الخميس أن المؤتمر شدد في توصياته على الحاجة الماسة لاتفاق القادة السياسيين اللبنانيين بسرعة على تشكيل حكومة ذات مصداقية وفعالية تكون قادرة على تحقيق مصلحة البلاد والتنفيذ العاجل لجميع الإصلاحات لاستعادة ثقة المجتمع الدولي.

وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون في 22 أكتوبر الماضي سعد الحريري، بتشكيل حكومة جديدة.

وتعهد الحريري بأنه سيشكل سريعا حكومة اختصاصيين، بحسب ورقة إصلاحية فرنسية، لكنه لم يتمكن حتى الآن من تشكيل الحكومة في ظل خلافات قوية بين القوى السياسية على توزيع الحقائب السيادية، وخلافات تتعلق بالتمثيل الوزاري المسيحي.

وأعرب المؤتمر عن القلق حيال تأخر نتائج التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في الرابع من أغسطس الماضي.

كما أعرب عن القلق من تدهور المؤشرات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية ومن ارتفاع معدل الفقر من 28 إلى 55 بالمائة خلال 12 شهرا، ما دفع إلى تنامي معدل الهجرة من لبنان.

وأكد التزام المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، في ظل ما يعانيه لبنان من خلل ناتج عن أزمات سياسية واقتصادية ومالية وصحية وتداعيات الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.

وتبنى المؤتمر خطة عمل ل"لإصلاح والنهوض وإعادة الإعمار" يتم تمويلها من صندوق ائتماني متعدد المانحين أعده البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت الثلاثاء أن الرئيس ميشال عون، اطلع على خطة عمل دولية للإصلاح وإعادة الإعمار في لبنان أعدها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي وقدرت تكلفتها بمليارين و500 مليون دولار.

وكانت فرنسا بالشراكة مع الأمم المتحدة قد نظمت مؤتمرا دوليا لدعم الشعب اللبناني في 9 أغسطس الماضي عقب وقوع انفجار مرفأ بيروت، أقر مساعدات إغاثية عاجلة للمتضررين.

ويعاني لبنان أزمة مالية واقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وانفجار مرفأ بيروت، الذي أوقع نحو 200 قتيل و6 آلاف و500 جريح، إضافة إلى تشريد نحو 300 ألف شخص وأضرار مادية ضخمة قدرت بنحو 15 مليار دولار.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق