تعليق: السياسة الانتهازية لموريسون

تعليق: السياسة الانتهازية لموريسون

منذ توليه السلطة قبل أكثر من عامين، تبنى رئيس الوزراء الاسترالي سكون موريسون سلسلة من السياسات الانتهازية: سياسيا اتبع خطوات الولايات المتحدة وشن هجمات ظالمة
على الصين بشكل متكرر، اقتصاديًا يسعي للاستمتاع بفوائد التنمية الصينية. إن هذا "السير على الحبل المشدود" يجعل سياساته تبدو متشابكة ومربكة، ويضع أستراليا في مآزق حرجة.
عقب طلب الاعتذار من الصين بشأن حادث الرسم الكاريكاتيري، صرف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون موقفه إلى اتجاه معاكس، حيث أبدى رغبة بلاده في إجراء "اتصالات بناءة" مع بكين، مؤكداً أن العلاقات الثنائية تتحلى بالمنفعة المتبادلة وجلبت نفعاً لكلا البلدين.
تعليق: السياسة الانتهازية لموريسون_fororder_2
في حقيقة الأمر، تعتبر تصرفات موريسون الأخيرة مجرد لعبة سياسية، بصفته لاعباً مخضرماً، بهدف كسب المصلحة الذاتية، وذلك ابتداءً من أفكار الحرب الباردة والتحيز الإيديولوجي، ووصولاً إلى إرضاء السياسيين في واشنطن.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا في مقال تحليلي أن السبب وراء استمرار أستراليا في خلق مشاكل بشأن سلسلة من قضايا السيادة للصين، مثل بحر الصين الجنوبي وهونغ كونغ وشينجيانغ، هو لإثبات قيمتها أمام الولايات المتحدة، أي إرضاء "الأخ الأكبر" من خلال استفزاز الصين.
وبسبب الاستفزاز من قبل الجانب الأسترالي تجاه المصالح الجوهرية والمخاوف الرئيسية للصين، تدهورت العلاقات الصينية الأسترالية بشكل شديد وتعرض التعاون الاقتصادي والتجاري للعرقلة. إن الصين بصفتها دولة تتمسك بالانفتاح المشترك والتنمية المشتركة ظلت تعمل على إجراء التعاون متبادل المنفعة مع مختلف الدول ولكن على أساس الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية، وننصح موريسون ومن شابهه بعدم التظاهر بالارتباك.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق