يعد إلغاء حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدة مواقع أمريكية للتواصل الاجتماعي، بحجة تحريضه على أعمال العنف، أمراً محيراً، في حين أن فقدان الرئيس حقه في تدوين المنشورات مفارقة كبيرة لحرية التعبير الأمريكية المزعومة، بصفة أن الولايات المتحدة تتخذ حرية التعبير دائماً كسلاح لها على الساحة الدولية.
قال بعض الأشخاص إن تحريض الزعيم الأمريكي على العنف على وسائل التواصل الاجتماعي ينتهك قوانين الولايات المتحدة وقواعد إدارة المنصات، وإن المنصات ذات الصلة تتصرف وفقًا للقانون. هذا صحيح ، يجب حظر أي قول أو فعل يحرض على العنف. لكن السؤال هو: في السنوات الأربع الماضية ، تحدث الرئيس الأمريكي كثيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، سواء في نشر الأخبار المزيفة أو التحريض على الكراهية والعنف، لماذا لم تتحرك وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية قط في اتخاذ مثل هذه الإجراءات؟