منطقة شينجيانغ تشهد نموا اقتصاديا وسط استمرار الاستقرار على الرغم من تأثير وباء كوفيد-19

 سجلت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين نموا اقتصاديا أفضل من المتوقع في عام 2020 على الرغم من تأثير كوفيد -19. ومع استمرار الاستقرار على مر السنين، تعزز شعور السكان المحليين بالرضا والسعادة وأصبح سكان الريف من بين أكبر المستفيدين.

وتوسع اقتصاد شينجيانغ بنسبة 3.4 في المئة على أساس سنوي في عام 2020، بزيادة 1.1 نقطة مئوية عن نمو إجمالي الناتج المحلي للبلاد، وفقا لتقرير عمل الحكومة المحلية المقدم إلى الدورة السنوية للهيئة التشريعية المحلية التي افتتحت يوم الإثنين.

وتزامن التوسع الاقتصادي مع مدّة من الاستقرار المحسن والمستدام في المنطقة.

وقال شوهرات زاكير، رئيس حكومة المنطقة، في أثناء تسليمه تقرير العمل، إن شينجيانغ "غيرت تماما الوضع الماضي الذي اتسم بالأنشطة الإرهابية العنيفة المتكررة، مع عدم وقوع حوادث إرهابية في جميع أنحاء المنطقة خلال أكثر من أربع سنوات ماضية".

وأضاف زاكير "لقد ازداد شعور الناس من جميع المجموعات العرقية بالرضا والسعادة والأمن بشكل ملحوظ".

وذكر إن شينجيانغ ستظل ملتزمة بمحاربة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار بإجراءات فعالة قائمة على القانون.

وقضت المنطقة على الفقر المدقع، حيث تم انتشال حوالي 3.06 مليون من سكان الريف من الفقر خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعد إنجازا تاريخيا.

وشهدت شينجيانغ ثلاث جولات من تفشي وباء كوفيد -19 خلال العام الماضي، مما أثر على أداء إحدى القواعد الزراعية الرئيسة في الصين.

ويعد القطاع الثانوي، بما في ذلك التصنيع والبناء، المساهم الرئيس في النمو. حيث نما الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 16.2 في المائة على أساس سنوي.

وسجلت المنطقة نموا قويا بفضل محركات اقتصادية جديدة، مع تسجيل نمو سنوي بنسبة 27.6 في المئة في مبيعات التجزئة عبر الإنترنت وزيادة بنسبة 25 في المائة على أساس سنوي في القيمة المضافة للتصنيع عالي التكنولوجيا.

وبلغ نصيب الفرد من الدخل القابل للتصرف لسكان الريف 14056 يوانا (حوالي 2171 دولارا أمريكيا) بزيادة 7.1 بالمائة، ما يعد من نتائج حملة مكافحة الفقر في المنطقة. وتم تسجيل زيادة 8.3 في المئة سنويا في المتوسط على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث وجد عدد متزايد من القوى العاملة الفائضة في المناطق الريفية وظائفهم المستقرة.

وفي إطار متابعة التنمية عالية الجودة، تهدف شينجيانغ إلى الحفاظ على متوسط معدل نموها الاقتصادي السنوي عند 6 في المئة أو أعلى في الفترة بين عامي 2021 و2025، مدفوعا بمحركات رئيسة مثل القطاع كثيف العمالة والصناعات الناشئة والسياحة، وفقا للحكومة.

وذكر التقرير أنه بهدف تطوير نفسها كمنطقة أساسية في الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، ستوسع المنطقة أيضا الانفتاح وتقوية التبادلات والتعاون مع الدول المجاورة.

وتشتهر شينجيانغ بجمالها الطبيعي الرائع وتجذب مئات الملايين من السياح من داخل الصين وخارجها كل عام، حيث استقبلت المنطقة أكثر من 158 مليون سائح في عام 2020، وتتوقع حكومة المنطقة أن تستقبل أكثر من 200 مليون هذا العام و400 مليون بحلول عام 2025.

وقال آن بينغ، وهو مشرع محلي وصاحب مطعم من طابقين في توربان، أحد أشهر الوجهات السياحية في شينجيانغ: "لقد شهدنا ازدهارا سياحيا خلال السنوات الأخيرة، حيث يجد المزيد من الناس في شينجيانغ مكانا آمنا وجميلا".

وقال آن "أمنيتي الرئيسة هذا العام هي أن ينتهي وباء كوفيد -19. وأعتقد أن أعمالنا ستتحسن لتحقق الازدهار السابق بمجرد انتعاش سوق السياحة". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق