تعليق: الصين تلتزم بالتنمية الخضراء في خطتها الخمسية الجديدة

تعليق: الصين تلتزم بالتنمية الخضراء في خطتها الخمسية الجديدة_fororder_11

افتتحت في بكين اليوم الجمعة الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. ويجذب الاجتماع السنوي أنظار العالم باعتباره منصة لبعث إشارات تخص السياسات الصينية. تعتبر "التنمية" دائما هي الجوهر، سواء أ كانت في أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحددة لهذا العام في تقرير عمل الحكومة، أو في مسودة الخطة الخمسية الرابعة عشرة،  أو في مسودة خطة أهداف بعيدة المدى حتى عام 2035 التي ستتم مراجعتها في هذا الاجتماع. 
وفقا لتقرير عمل الحكومة، يعد تعزيز التنمية الخضراء والتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة من الأهداف والمهام الرئيسية لفترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة". 
يلاحظ أن موضوع التنمية الخضراء قد جذب اهتمام الرأي العام المحلي والأجنبي، كما أولت وسائل الإعلام العربية اهتماما بالغا بقضايا التنمية الخضراء في تقاريرها الإخبارية حول "الدورتين الصينيتين" لهذا العام. فما هي أهمية تعزيز الصين للتنمية الخضراء؟ كيف توفق الصين في المستقبل بين التنمية عالية الجودة والحماية عالية المستوى وتحقق التحول الأخضر الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية؟
في هذا العصر، أصبح التعاون العالمي والاستجابة المشتركة لتغير المناخ إجماعًا دوليًا. وتعكس فلسفة وأهداف التنمية الخضراء التزام الصين بمسؤولياتها الدولية كدولة كبرى. أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ في المناقشة العامة للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في سبتمبر من العام الماضي إلى أن الصين ستزيد مساهماتها المحددة وطنيا، وتتبنى سياسات وتدابير أكثر فاعلية، وستسعى لوقف ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. هذا يعني أن الصين، وعلى أساس المساهمات المستمرة في التخفيف من تأثير تغير المناخ، عجلت خطوات تقليل الانبعاثات الكربونية، الأمر الذي سيؤدي دورًا رئيسيًا في تعزيز إدارة المناخ العالمي.

تعليق: الصين تلتزم بالتنمية الخضراء في خطتها الخمسية الجديدة_fororder_22

إن تحديد الصين أهدافا جديدة لخفض الانبعاثات الكربونية ليس فقط التزامًا تجاه المجتمع الدولي، ولكنه أيضًا أمرا بالتعبئة العامة، وسيضخ قوة جبارة لدفع التنمية عالية الجودة وتحسين جودة البيئة. يستلزم وقف ارتفاع الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الكربوني بضرورة التعديل والتحسين المستمر لنسيج الطاقة والهيكل الصناعي، ودفع النمو القوي للصناعة الخضراء. تتفق مع الصين في هذه النقطة وسائل الإعلام العربية المهتمة للغاية بقضايا الطاقة والتنمية الصناعية، حيث نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية مقالاً يوم الخميس ذكرت فيه أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين في السنوات الخمس المقبلة ستعتمد على التكنولوجيا الخضراء وتوفير الطاقة وخفض الانبعاثات. ونقل المقال عن محلل بمنظمة بيئية دولية قوله إن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية ستبعث إشارة قوية لشركاتها الصناعية بضرورة بذل جهود كبيرة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ما يعني أنه من المرجح أن تبدأ انبعاثات الغازات الدفيئة في الصين بالانخفاض في غضون خمس سنوات.
حول خارطة طريق تحقيق أهداف التنمية الخضراء، تتضمن مسودة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" للصين سلسلة من الإجراءات، سيناقشها المشرعون الصينيون في هذا الاجتماع الدوري. في المسيرة الجديدة للتحديث في المستقبل، تثق الصين بقدرتها على اغتنام الفرص التاريخية للجولة الجديدة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي، واستخدام التحول الأخضر لخلق زخم جديد للنمو الاقتصادي، والمساهمة في "الانتعاش الأخضر" لاقتصاد العالمي بعد وباء كوفيد-19، وإتاحة الفرص لشعوب العالم لتنعم بفوائد التنمية المستدامة الصينية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق