تعليق: مواجهةُ التغيرات المناخية لا يجب أن تتحول إلى ورقةِ مُساومةٍ جيوسياسية!!

تعليق: مواجهةُ التغيرات المناخية لا يجب أن تتحول إلى ورقةِ مُساومةٍ جيوسياسية!!_fororder_003

خلال القمة الصينية الفرنسية الألمانية، التي عقدت مؤخراً عبر الفيديو، أكد الرئيسان الصيني شي جين بينغ والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل بالإجماع ضرورة التمسك بالتعددية وتطبيق معاهدة باريس بشكل شامل لبناء نظام حوكمة مُناخي دولي عادل ومعقول ومربح للجميع، ويجعل مواجهة التغيرات المناخية ركيزة مهمة للتعاون الصيني الأوروبي.

إن انضمام بعض السياسيين الأوروبيين، في الآونة الأخيرة، إلى التحالف المناهض للصين بقيادة الولايات المتحدة بشأن قضايا شينجيانغ وهونغ كونغ وغيرهما، زاد من المتغيرات في العلاقات الصينية الأوروبية.

وباعتبارهما أهم عضوين في الاتحاد الأوروبي، ناقشت فرنسا وألمانيا مع الصين قضية المناخ، وتوصلت الدول الثلاث إلى توافق في الآراء، ما يشير إلى أن التيار الرئيسي في السياسة الأوروبية لا يزال يعلق أهمية كبيرة على التعاون مع الصين، كما يبرهن على إمكانية أن تتجاوز المصالح المشتركة المتبادلة العوامل الأيديولوجية والسياسية، الأمر الذي يهدئ من قلق العالم إلى حد ما.

وفي الوقت الراهن، يزور جون كيري المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي بشأن قضايا المناخ، العديد من البلدان، استعداداً للقمة العالمية للمناخ التي تنظمها الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

وفي ضوء موقف واشنطن غير المسؤول وديونها الهائلة بشأن قضايا المناخ خلال السنوات الماضية، فإن مصداقيتها لا تزال غير واضحة.

وقد أظهر زعماء الصين وفرنسا وألمانيا التصميم والعمل العالميين بشأن هذه القضية، أما الولايات المتحدة باعتبارها داعياً للقمة العالمية للمناخ، فيتعين عليها أن تُثبت صدقها في مواجهة التغيرات المناخية، لا أن تنتهز الفرصة لكي تصبح "زعيم المناخ" مرة أخرى.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق