تعليق: لن يسمح للولايات المتحدة التي "تُسَمِّمُ العالم" بالتنصل من مسؤولياتها عن الفشل في مكافحة كوفيد-19 وإلقائها على الآخرين !!

تعليق: لن يسمح للولايات المتحدة التي "تُسَمِّمُ العالم" بالتنصل من مسؤولياتها عن الفشل في مكافحة كوفيد-19 وإلقائها على الآخرين !!_fororder_2073580629

نشرت مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية" (Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America)، مؤخرًا، بيانات استنتاجية صدمت العالم تقول إن العلماء الأمريكيين وجدوا أن العدد الفعلي لحالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة قد يتم التقليل من شأنه بنسبة 60٪ ، أي ما يصل إلى 65 مليون مواطن أمريكي قد يصابون بالفيروس، مما جعل الناس يدركون مرة أخرى أن القوة العظمى الوحيدة في العالم لم تسيطر على الوباء داخل حدودها على الإطلاق، بل كان موقفها معيبا في مجال الكفاح العالمي ضد جائحة كوفيد-19. وإلى جانب ذلك، لم تتخذ الحكومة الأمريكية أي إجراءات فعالة للتحكم في تحرك وتنقل مواطنيها، ما أدى إلى انتشار الفيروس من أراضيها إلى جميع أنحاء العالم، وهذا مجرد سلوك "تسميم العالم كله".

وما يثير السخرية هو أن هناك بعض الأشخاص في الولايات المتحدة يحاولون استخدام تتبع منشأ الفيروس لتشويه سمعة الصين، وإثارة الكراهية ضدها.

بالنظر إلى الخط الزمني لانتشار الوباء في الولايات المتحدة، يمكن للناس أن يجدوا أنها قد شهدت حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد في عام 2019، إلا أن الإدارة الأمريكية السابقة كانت تخفي المعلومات عمداً بناءً على مصالحها السياسية الخاصة، بل فرضت ضغوطا كبيرة على العلماء الذي وجهوا إنذارا وتحذيرا إزاء مخاطر تفشي الوباء، ورفضت قبول المعلومات الوبائية من الصين ومنظمة الصحة العالمية، وفوتت الفترة الملائمة للوقاية من الفيروس ومكافحته. ولم يؤد فعل هؤلاء المهملين والمتهاونين في أداء واجبهم إلى الانتشار السريع للوباء داخل الولايات المتحدة فحسب، بل أدى أيضًا إلى تأخير خطير في المعركة العالمية ضد  كوفيد-19.

وفي مواجهة تفشي الجائحة، لم يتخذ الساسة الأمريكيون موقفا مسؤولا عن سلامة شعبهم، وكانوا غير مبالين بنفس القدر بحياة وصحة شعوب العالم. ووفقًا للبيانات الرسمية الأمريكية خلال الفترة من أبريل 2020 إلى مارس 2021 ، فهناك ما مجموعه 23.195 مليون مواطن أمريكي سافروا إلى الخارج عن طريق الجو والبر. ونظرا لأن الحكومة الأمريكية لم تنفذ تدابير فعالة للوقاية من الوباء، فقد وقع العالم ضحية للوباء الأمريكي.

إن مكافحة وباء كوفيد-19 مسؤولية مشتركة للبشرية جمعاء، وليست أرض صيد للساسة الأمريكيين سعياً وراء مكاسبهم الشخصية. لم تفشل الولايات المتحدة في مكافحتها للوباء فحسب، بل قامت أيضًا بتصدير الوباء إلى العالم. وأدى المزيد من التلاعب السياسي الذي تصر عليه  إلى إعاقة التعاون العالمي في مكافحة الوباء. وهذه السلوكيات غير المسؤولة لا تحترم العلم فحسب، بل تنتهك أيضًا الأخلاق الدولية، وتقتل الناس.

إذا تطلع بعض الساسة الأمريكيين إلى إظهار "القيادة الأمريكية" في الحرب العالمية ضد الوباء، فالمرجو منهم بذل قصارى جهدهم للسيطرة على الوباء في بلدهم، ووقف التلاعب السياسي فورًا، والامتناع عن "تسميم العالم"، واتخاذ إجراءات ملموسة لإظهار ما يستحقه الضمير والمسؤولية الدولية!!

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق