أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا مشروع قانون يتعلق بقضية تايوان ، يطلب من وزارة الخارجية وضع استراتيجيات لمساعدة تايوان على "استعادة وضعية المراقب في جمعية الصحة العالمية". تعد هذه أحدث محاولة يقوم بها البعض  فى الولايات المتحدة للتدخل فى الشؤون الداخلية للصين باستغلال الوباء ، كما أنها محاولة مع سلطات تايوان " للسعى الى استقلال تايوان باستخدام الوباء " ، ما يمثل انتهاكا خطيرا لبنود البيانات الصينية الامريكية المشتركة الثلاثة ، ومخالفة خطيرة للقانون الدولى والأعراف الاساسية للعلاقات الدولية .وأعرب الجانب الصيني عن معارضته الشديدة لمشروع ذلك القرار. 
في الحقيقة أن لعب الولايات المتحدة ب"ورقة الوباء "مع تايوان لن يؤدى الى أي دور سوى تشجيع بعضهما البعض وللترفيه عن نفسيهما فقط.
 
ويذكر مشروع القانون الأمريكي المتعلق بتايوان أن تايوان لم تتلق دعوة للمشاركة في جمعية الصحة العالمية كمراقب لعدة سنوات متتالية منذ عام 2017. وهل لا يعرف أعضاء الكونجرس الأمريكي السبب وراء ذلك؟ إن منطقة تايوان هي أحدى المقاطعات الصينية، ويجب مشاركتها في أنشطة المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية على أساس مبدأ "صين واحدة"، وهذا هو المبدأ الأساسي الذي أكده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 وقرار جمعية الصحة العالمية رقم 25.1.
ومنذ عام 2017، رفضت جمعية الصحة العالمية باستمرار إدراج اقتراح "دعوة تايوان للمشاركة في جمعية منظمة الصحة العالمية بصفة مراقب" في جدول أعمال الجمعية. وهذا يدل على أن مبدأ صين واحدة هو توافق دولي لا يمكن انتهاكه.
ومع ذلك، فإن بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي غير مستعدين للتخلي عن محاولة دعم تايوان للمشاركة في جمعية الصحة العالمية، خاصة في سياق رؤية الصين باعتبارها أكبر منافس استراتيجي لهم، وقد أسرعوا لاستخدام تايوان باعتبارها بيدق. في الواقع، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب مينديز، الذي أخذ زمام المبادرة في اقتراح هذا المشروع المتعلق بتايوان، إنه يجب على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد لدعم مشاركة تايوان في المنظمات الدولية، وخاصة في منظمة الصحة العالمية". هذا ما فضح تماما نية الولايات المتحدة لاستخدام تايوان كأداة سياسية.
تتعلق قضية تايوان بالمصالح الجوهرية للصين. في حالة وجود استفزاز، يحق للصين اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفه. لا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم الشعب الصيني وعزمه وقدرته القوية على الدفاع عن  سيادته الوطنية وسلامة أراضيه !