القوى العراقية المعترضة على نتائج الانتخابات تجدد رفضها للنتائج

جددت القوى العراقية المعترضة على نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر الجاري، مساء يوم (الأحد) رفضها لهذه النتائج، داعية رئيس الجمهورية إلى التدخل كونه حامي الدستور.

وذكرت القوى التي اجتمعت في مكتب نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون في بيان أنها ناقشت الأحداث والوقائع التي تثبت وجود خلل كبير فيما أعلن من نتائج وما أدى اليه من توترات سياسية واجتماعية.

وأضافت "اتفقت القوى المجتمعة على تأكيد رفضها لما أعلن من نتائج ورفضها طريقة مفوضية الانتخابات الانتقائية في التعامل مع الطعون القانونية ومطالبتها بالنظر بجدية في جميع الطعون المقدمة لها وإجراء العد والفرز اليدوي الشامل ولجميع المحطات وبشفافية كاملة وتصحيح الأخطاء التي رافقت عملية احتساب الأصوات وإعلانها".

وطالبت القوى المعترضة على نتائج الانتخابات، رئيس الجمهورية بالتدخل باعتباره هو الحامي للدستور لمنع اتجاه الأحداث نحو ما هو أخطر.

وأعربت القوى عن شكرها للقوات الأمنية لحمايتها للمتظاهرين المطالبين بالعدالة واستعادة الحقوق على التزامهم وانضباطهم العاليين، معلنة دعمها للمطالب المشروعة واستمرار جميع الفعاليات المتاحة دستوريا لتحقيق ذلك.

وضمت القوى المعترضة، القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري وتحالف عزم بقيادة الشيخ خميس الخنجر (سني) والاتحاد الوطني الكردستاني (كردي).

وفي السياق أعلنت مفوضية الانتخابات في بيان مساء أمس أنها استعرضت اليوم 483 طعنا وأوصت برد 461 منها لخلوها من الدليل، مبينة أنها قبلت 22 طعنا وستقوم بإعادة العد والفرز اليدوي لـ 297 محطة من المحطات الانتخابية المطعون بها بعدة محافظات.

وبذلك يرتفع عدد الطعون التي استكملت المفوضية إجراءات التحقيق فيها أكثر من آلف طعن، من أصل نحو 1400 طعن تسلمتها بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات.

وأعلنت مفوضية الانتخابات يوم 11 أكتوبر الجاري النتائج الأولية للانتخابات التي أظهرت فوز الكتلة الصدرية التابعة للصدر بالمركز الأول بأكثر من 70 مقعدا.

وشكلت النتائج الأولية مفاجئة للعديد من الأحزاب والكتل السياسية خاصة تحالف الفتح بقيادة هادي العامري وتحالف قوى الدولة الوطنية الذي يضم رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي وبعض الأحزاب الشيعية الأخرى التي أعلنت اعتراضها وعدم قبولها بهذه النتائج.

وتظاهر العديد من مؤيدي الأحزاب المعترضة على النتائج بعدة مدن عراقية منها العاصمة بغداد واتهموا بعض الدول بالتدخل في الانتخابات العراقية، وقامت مجموعة منهم بنصب الخيم وبدأت منذ خمسة أيام اعتصامات عند أحد مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، التي تتواجد فيها المقرات الحكومية الرئيسية والسفارة الأمريكية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق