وزيرا خارجية الصين وسويسرا يبحثان هاتفيا العلاقات والتعاون بين البلدين
شينخوا| 2021-11-28 10:20:46

أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثة هاتفية بشأن العلاقات الثنائية والتعاون مع إجنازيو كاسيس، نائب الرئيس ووزير الخارجية السويسري يوم السبت(27 نوفمبر).

وقال وانغ إن سويسرا من بين أوائل الدول الغربية التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية وأقامت علاقات دبلوماسية معها، وعلى مدار الـ70 عاما الماضية وأكثر، حافظت العلاقات الصينية-السويسرية على تنمية سليمة واكتسبت خبرات تراكمية مفيدة.

ولفت وانغ بقوله: أولا، يحترم البلدان بعضهما البعض، ويعامل كل منهما الآخر على قدم المساواة، ويحترمان خلافاتهما، ويتعلمان من بعضهما البعض من أجل التحسين المشترك.

ثانيا، بروح الريادة والابتكار، خلق البلدان العديد من "الأوليات" بما في ذلك إقامة "شراكة استراتيجية ابتكارية"، ما يوفر محركا قويا لتنمية العلاقات الثنائية.

ثالثا، حشد الجانبان إمكاناتهما لتعميق التعاون العملي على أساس المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، من أجل تحقيق منافع ملموسة للشعبين، حسبما ذكر وانغ.

وأشار وانغ إلى أنه في الفترة من يناير إلى سبتمبر، مع تمكن الجانبين من التغلب على تأثير جائحة كوفيد-19، زادت التجارة الثنائية بينهما بأكثر من 70 بالمئة على أساس سنوي، ما يُظهر مرونة وحيوية العلاقات الصينية-السويسرية والدور المهم لاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

وقال وانغ إن الصين وسويسرا دعمتا بعضهما البعض في مكافحة المرض، كما أرسل العلمان الوطنيان للبلدين على جبل ماترهورن في سويسرا وجبل يولونغ الثلجي في الصين، إشارة بالوحدة.

وفي معرض إشارته إلى أن سويسرا المقر لمنظمة الصحة العالمية، أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع سويسرا لدعم منظمة الصحة العالمية في لعب دورها الواجب والمساهمة في التوزيع العادل للقاحات حول العالم.

وفي إشارة إلى أن سويسرا بلد قوي في الرياضات الشتوية، قال وانغ إن الصين ترغب في زيادة تعزيز التبادلات والتعاون في بناء الملاعب وتدريب الأفراد، من أجل إثراء العلاقات بين الصين وسويسرا وتعزيز تنمية الرياضات الشتوية بشكل مشترك.

كما أن سويسرا هي مقر اللجنة الأولمبية الدولية، وينبغي على الجانبين التعاون في التصدي لمحاولات تسييس الرياضة، كما ينبغي أن يوفرا بيئة صحية للفعاليات الدولية، وفقا لما قال.

ومن جانبه، اتفق كاسيس مع ما قاله وانغ، وأكد أن سويسرا والصين تربطهما علاقة قوية ووثيقة بفضل الاحترام المتبادل والثقة والتقدير المتبادلين.

وقال كاسيس إن الشراكة الاستراتيجية الابتكارية بين البلدين سلطت الضوء على الروح الموجهة نحو الابتكار لدى الجانبين.

وأضاف أن الجانب السويسري هنأ الصين على إنجازاتها العظيمة في مكافحة كوفيد-19، وشكر الصين على تقديم الدعم والتعاون لسويسرا، وأشاد بدور الصين المهم في تعزيز التعافي الاقتصادي العالمي.

وأكد كاسيس أن بلاده تعارض تسييس الرياضة، مقدما التهنئة إزاء التقدم السلس في الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، معربا عن إيمانه بنجاح الأولمبياد.

واتفق الجانبان على بدء مفاوضات بشأن تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وسويسرا في أقرب وقت ممكن. كما تبادلا وجهات النظر إزاء التعددية.

وقال وانغ إن الصين وسويسرا من مؤيدي العولمة وتدافعان عن التعددية.

كما أكد تقدير الصين للدور البناء لسويسرا في تعزيز التسوية السياسية للنزاعات الدولية، داعيا الصين وسويسرا إلى ضرورة العمل معا لممارسة التعددية الحقيقية.

وحث وانغ الجانبين أيضا على ضرورة حماية النظام الدولي، القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة بشكل مشترك، وحماية الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية القائمة على أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والنظام التجاري متعدد الأطراف وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية.

واتفق كاسيس مع تصريحات وانغ، قائلا إنه على خلفية التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، تعتقد سويسرا أنه ينبغي على العالم دعم وتعزيز التعددية بحزم، ودعم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى في أداء أدوارها الواجبة.

وأشار وانغ إلى أن كاسيس أعرب حديثا عن استعداد بلاده دائما للعب دور بناء الجسور إزاء الشؤون الدولية، مضيفا أن هذا يعكس الميزة الفريدة لسويسرا وتأثيرها الخاص، وهو ما تقدره الصين.

وأعرب وانغ عن أمل الصين في أن تكون سويسرا بمثابة جسر يربط بين الحضارات الشرقية والغربية، وبين الدول المتقدمة والنامية، وخاصة بين أوروبا والصين.

وقال إن هذا الجسر ينبغي أن يُبنى على التعددية، وأن تكون القوانين واللوائح الدولية ركيزة له، وأن يكون الإنصاف والعدالة جواز سفر له، حتى يتمكن من الصمود طويلا والحصول على مزيد من الدعم من المجتمع الدولي ويصبح أكثر شعبية.

ولفت كاسيس إلى أن محادثته الهاتفية مع وانغ كانت غنية بالمحتوى، معربا عن أمله في لقاء وانغ وجها لوجه في أقرب وقت ممكن، ومواصلة عملية الحوار الاستراتيجي بين البلدين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق