قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي في داكار يوم الاثنين (29 نوفمبر) إن منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) قدم مثالا يحتذى به للتعاون بين دول الجنوب.

وجاءت تصريحات وانغ خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي على هامش المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى "فوكاك".

وأفاد وانغ أن الجانب الصيني يقدر الجهود النشطة التي تبذلها مختلف الأطراف الأفريقية بما فيها تونس من أجل هذا الاجتماع، ويقدر تطلعات وأفكار التعاون من أفريقيا، مضيفا أنه من المعتقد بأنه من خلال الجهود المشتركة للجانبين، سيرسم المنتدى مخططا رائعا للتعاون الصيني الأفريقي خلال السنوات الثلاث القادمة وسيضخ زخما جديدا وقويا في الصداقة الصينية الأفريقية.

وذكر وانغ أن حقيقة أن المعدل الحالي للتطعيم ضد كوفيد-19 في أفريقيا أقل بكثير من المعدل في المناطق الأخرى أمر غير معقول ولا مقبول، مضيفا أن الصين ستفي بحزم بالتزامها بجعل اللقاحات سلعة عامة عالمية، وتقوم بتجميع الموارد معا لتقديم المزيد من اللقاحات لأفريقيا، وتتحد وتتعاون مع أفريقيا لتجاوز الصعوبات معا ودحر الوباء بشكل مشترك.

كما أوضح وانغ أن الديمقراطية هي قيمة مشتركة للإنسانية وحق مشروع لجميع الدول، مضيفا أنه ما إذا كانت الدولة ديمقراطية أم لا هو أمر يجب أن يقرره شعبها، ولا ينبغي الحكم عليها من قبل بعض الدول الأجنبية.

وتابع أن رسم خطوط تقوم على الأيديولوجية وخلق انقسامات جديدة باسم الديمقراطية أمر ينذر بكارثة للعالم وليس بنعمة أبدا.

من جانبه، أعرب الجرندي عن تقديره الخالص للصين لمدها يد العون في هذا الوباء لمساعدة الدول النامية بما فيها تونس في تجاوز الصعوبات، قائلا إن الوباء يظهر أن خلق الانقسامات والإضرار بالتعددية والتصرف بحسب الأهواء لن يجلب سوى الكوارث للجنس البشري.

وأفاد أن الجانب التونسي يقدر عاليا الجانب الصيني للاستماع بعناية لاحتياجات أفريقيا وتوجيه المنتدى حتى يأخذ في الاعتبار تكامل أفريقيا والاختلافات الإقليمية والوطنية، ولعب دور هام في تعزيز التنمية والازدهار في أفريقيا.

كما ذكر أن تونس سوف تستفيد بشكل كامل من المنتدى لتعزيز التعاون الأفريقي الصيني ومساعدة أفريقيا في تحقيق الاستقلالية والتحسين الذاتي، وجذب المزيد من الاهتمام العالمي تجاه قضايا التنمية.