قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء إن الصين وإفريقيا توصلتا إلى توافق مهم بشأن العلاقات والتعاون بينهما في المؤتمر الوزاري الـ8 لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي (فوكاك).

أدلى وانغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية السنغالية إيساتا تال سال عقب اختتام المؤتمر.

وقال وانغ إن حقيقة حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ حفل افتتاح المؤتمر عبر رابط فيديو وإلقاء كلمة رئيسية، توضح بشكل كامل أن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات الصينية-الإفريقية.

وذكر أن نجاح المؤتمر يؤكد الإرادة القوية للصين وإفريقيا للعمل معا للتغلب على الصعوبات والسعي لتحقيق تنمية مشتركة، ويظهر الإمكانات الهائلة والآفاق المشرقة للتعاون الصيني-الإفريقي، مضيفا أن أهم توافق توصلت إليه الصين وإفريقيا يمكن تلخيصه في الجوانب الخمسة التالية.

أولا، سيعمل الجانبان على تعزيز روح الصداقة والتعاون بين الصين وإفريقيا. هذه الروح اقترحها الرئيس شي لأول مرة في كلمته وأصبحت من أبرز نقاط المؤتمر.

بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي وتلك الصعوبات والعقبات التي قد تواجهها الصين وإفريقيا، سيظل الجانبان ملتزمين بقوة بتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون العملي من أجل دفع روح الصداقة والتعاون بينهما قدما والانتقال بها من جيل إلى جيل.

ثانيًا، ستعمل الصين وإفريقيا معًا للتغلب على الجائحة. عند إلقاء كلمة في حفل افتتاح المؤتمر، أعلن الرئيس شي رسميًا أن الصين ستقدم مليار جرعة لقاح إضافية لإفريقيا لمساعدة الاتحاد الإفريقي على تحقيق هدفه المتمثل في تطعيم 60 بالمئة من سكان إفريقيا بحلول عام 2022.

هذه هي أكبر خطة مساعدة للقاحات يضطلع بها بلد واحد لإفريقيا منذ تفشي المرض، وستعزز بالتأكيد ثقة إفريقيا في التغلب على الجائحة وستحفزها على تحقيق ذلك.

ثالثا، سيعمل الجانبان على إثراء التعاون الصيني-الإفريقي. أعلن شي أن الصين ستنفذ تسعة برامج بالاشتراك مع الدول الإفريقية، وهو إعلان قوي لالتزام الصين المستمر تجاه إفريقيا والزخم المستمر للتعاون الصيني-الإفريقي.

رابعا، سيعمل الجانبان معا لممارسة التعددية الحقيقية. ستواصل الصين وإفريقيا دعم كل منهما الآخر بثبات بشأن القضايا ذات المصالح الأساسية والشواغل الكبرى، وحماية النظام الدولي، القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، وتعزيز تمثيل وصوت البلدان النامية في الشؤون الدولية.

سيعارض الجانبان بحزم أي عقوبات أحادية الجانب وأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتمييز العنصري، وسيعززان القيم الإنسانية المشتركة المتمثلة في السلام والتنمية والنزاهة والعدالة والديمقراطية والحرية، لتقديم إسهامات أكبر لحماية الإنصاف والعدالة على الصعيد العالمي.

خامسا، ستعمل الصين وإفريقيا بشكل مشترك على بناء مجتمع ذى مصير مشترك صيني-إفريقي في العصر الجديد. وتقدر الصين ترحيب الدول الإفريقية ودعمها لمبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس شي.

إن الصين مستعدة للسير جنباً إلى جنب مع إفريقيا على طريق التنمية والنهضة الوطنية، والبناء المشترك لمجتمع ذى مصير مشترك صيني-إفريقي في العصر الجديد.