رئيس الوزراء الفلسطيني يضيء شجرة الميلاد في بيت لحم إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد

 أضاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مساء اليوم (السبت)، شجرة عيد الميلاد في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد ضمن إجراءات وقائية لمواجهة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وشارك في حفل إضاءة الشجرة الذي أقيم في ساحة كنيسة المهد وسط بيت لحم، حيث ولد المسيح، سفراء وقناصل دول لدى السلطة الفلسطينية وشخصيات مسيحية وفلسطينية وعائلات فلسطينية.

وقال اشتية في كلمة خلال الحفل إن الشعب الفلسطيني يعيش هذا العام ظلمات "الاحتلال الإسرائيلي، وهو أبشع أنواع الاحتلالات في التاريخ ومرض فيروس كورونا والانقسام الداخلي".

وأضاف اشتية أن الشعب الفلسطيني أهل هذه الأرض "وسنبقى هنا وأما الباقون فليرحلوا، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية تنادي بالدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس لفتح المجال من أجل الإجماع الإقليمي والدولي لحل الدولتين، لكن سياسة الحكومات الإسرائيلية هي تدمير ممنهج لحل الدولتين".

وأوضح أن الظلمة الثانية التي يواجهها الفلسطينيون هي فيروس كورونا "القاتل الذي بدأ في بيت لحم قبل أكثر من عام، داعيا جموع الفلسطينيين إلى تلقي اللقاحات المضادة والحفاظ على إجراءات السلامة لمواجهة المتحور الجديد".

وأشار اشتية إلى أن بيت لحم واقتصادها كانا الأكثر تضررا مع القدس من أزمة فيروس كورونا بسبب انحسار تدفق السياح والسياحة، لافتا إلى أن حكومته تواجه الفيروس بإجراءات ترتقي إلى أعلى المستويات العالمية.

واعتبر أن الظلمة الثالثة هي الانقسام الفلسطيني "الألم الذي مر عليه أكثر من 14 عاما وأدى لتفتت الجغرافيا والمؤسسة، داعيا إلى إنهاء الألم الذي تعيشه غزة والحصار المفروض عليها وتعود من خلالها إلى الشرعية الفلسطينية".

وتخلل الحفل ترانيم عيد الميلاد وعروض فنية من فرق فلسطينية وفرق أجنبية عبر الإنترنت، فيما تزينت شوارع المدينة بأضواء أعياد الميلاد، وسط فرحة عارمة من العائلات المشاركة.

واقتصر حفل إضاءة الشجرة العام الماضي في ساحة كنيسة المهد على عدد قليل من المسؤولين الفلسطينيين ورجال دين، في سابقة تعد الأولى من نوعها بسبب مرض فيروس كورونا.

وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان في كلمة خلال الحفل إن المدينة قررت أن تتعالى على الجراح وأن تتسلح بقيم الميلاد وأن تغلب الأمل على الألم، وأن تحتفل بفرح عظيم لتعيد للعيد بهجته وفرحته ومعانيه السامية.

ودعا سلمان شعوب العالم المؤمنة والمحبة للسلام إلى زيارة بيت لحم وفلسطين والحج إلى الأماكن المقدسة ليتحقق بذلك دعم الوجود الفلسطيني على هذه الأرض وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

وتعتبر مدينة بيت لحم وجهة لمسيحيي العالم لأنها تضم كنيسة (المهد)، التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر العام 330 م فوق كهف أو مغارة ولد فيها السيد المسيح.

ويعتقد أن كنيسة (المهد) هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم، كما أن هناك سردابا آخر قريبا يعتقد أن القديس جيروم الذي كلفه البابا داماسوس أسقف روما العام 383 م بترجمة الانجيل من الآرامية والعبرية إلى اللاتينية، قد قضى ثلاثين عاما من حياته فيه يترجم الكتاب المقدس.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق