تعتبر الصين أن دول مجلس التعاون الخليجي شركاء طبيعيين لها في تنفيذ مبادرة الحزام والطّريق، وقد حافظت على كونها أكبر مستورد للمنتجات البتروكيماويّة منها.
كما وتلعب الصين دوراً محورياً في مساعدة دول الشّرق الأوسط عامة ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة على تطوير وتحويل اقتصاداتها بهدف التّخلّص من اعتمادها على النّفط وتسعى للتشارك وفق مبدأ المنفعة المتبادلة والربح المشترك.
في المقابل تسعى الولايات المتحدة الاميركية لاتخاذ المنطقة كساحة معركة جديدة لاحتواء الصين عبر اثارة الشقاق في العلاقات الصينية العربية واستخدام الضغوط السياسية على دول المنطقة باختلاق واثارة ملفات تحت عناوين عدة ومنها "حقوق الانسان والمخاوف الامنية" وذلك بهدف اجبار دول المنطقة على الاصطفاف وراءها والابتعاد عن الصين ودعم التدخل في شؤونها الداخلية في الوقت الذي تراجعت واردات الولايات المتحدة الاميركية النّفطيّة من دول الخليج نتيجة تحقيق استقلالها في مجال الطّاقة.
وائل خليل ياسين ، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية .