خبيران سوريان: أمريكا تريد الابتعاد عن أي مسؤولية أمام القانون الدولي فيما يخص الأسلحة البيولوجية

 أكد خبيران سوريان أن الولايات المتحدة لا تزال تصر على عدم الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية فيما يخص الأسلحة البيولوجية، لأنها تريد أن تبتعد عن أي مسؤولية تتهم بها أمام القانون الدولي، مشيرين إلى أن عدم التزام الولايات المتحدة بمعاهدات عدم انتشار الأسلحة البيولوجية يثير الشكوك والتساؤلات.

وقال المحلل السياسي السوري محمد العمري في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن "أمريكا لا تريد الدخول في الاتفاقيات الدولية كي لا تتحمل المسؤولية أمام القانون الدولي، وفي الوقت ذاته يكون لديها شيء من المرونة في اتهام الدول الأخرى بإنتاج مثل هذه المواد البيولوجية".

ومع ظهور تقارير مؤخرا حول قيام الولايات المتحدة بإدارة مختبرات بيولوجية سرية في أوكرانيا، أثارت الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية قلقا بالغا في جميع أنحاء العالم.

ووفقا للمعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأسلحة البيولوجية، فإن هذه الدولة تمتلك أكثر من 300 مختبر بيولوجي في حوالي 30 دولة. ومن ناحية أخرى، تعد الولايات المتحدة الدولة الطرف الوحيدة التي تمتلك أسلحة كيميائية.

وذكر العمري أن أحد الأسباب وراء قرار الولايات المتحدة بناء مختبرات بيولوجية خارج أراضيها هو إبعاد الخطر عن أراضيها، واستخدام تلك المختبرات لتقويض الأمن البيولوجي لدول أخرى.

ومن جانبه، قال الخبير والكاتب السوري الدكتور أسامة دنورة لـ((شينخوا)) إن عدم التزام الولايات المتحدة فيما يخص المعاهدات البيولوجية المختصة بعدم انتشار السلاح البيولوجي هو موضع شك وتساؤل.

وسلط دنورة الضوء على أن الولايات المتحدة لديها تاريخ موثق في استخدام الأسلحة النووية والكيماوية خلال حروبها مع دول أخرى، لافتا إلى أن الولايات المتحدة كانت في التاريخ هي الطرف الوحيد الذي استعمل السلاح النووي والبلد الأكثر استعمالا للسلاح الكيماوي في فيتنام.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق