أعلنت جماعة الحوثي يوم (السبت) عن مبادرة تشمل تعليق الهجمات على السعودية والأعمال العسكرية في الداخل اليمني لمدة ثلاثة أيام.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط في خطاب متلفز، بمناسبة مرور سبعة أعوام على عمليات التحالف العربي في اليمن، "بما أن العام الثامن من صمود الشعب اليمني سيكون لاشك حافلا بالمفاجآت والتحولات وبالأعمال الدفاعية النوعية، فإننا قبل كل ذلك نرغب في تدشينه بدعوة صادقة إلى خطوات عملية تبني الثقة، وتنقل الجميع من مربع القول الى مربع الفعل والعمل من أجل سلام حقيقي".

وأضاف "نفعل ذلك طمعا في السلام وحقن الدم (...) وأملا في أن ثمة عقلاء في الجانب الآخر يدركون مخاطر الاستمرار في عدوانهم وطبيعة المتغيرات من حولهم، ومن هذه المنطلقات الخيرة نقدم مبادرتنا على النحو التالي".

وتابع "نعلن بشكل أحادي تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير وكافة الأعمال العسكرية باتجاه المملكة العربية السعودية برا وبحرا وجوا لمدة ثلاثة أيام، ونؤكد استعدادنا لتحويل هذا الإعلان الى التزام نهائي وثابت ودائم في حال أعلنت والتزمت المملكة السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها الجوية على أراضي الجمهورية اليمنية بشكل نهائي وثابت ودائم".

كما أعلن المشاط "وقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية لمدة ثلاثة أيام"، معربا عن استعداد جماعته لتحويل هذا الوقف الى "التزام نهائي ومستمر ودائم" في حال أعلنت المملكة السعودية سحب جميع القوات الخارجية للتحالف من اليمن.

ووفقا للمشاط، فان "تعليق العمليات الهجومية يشمل جبهة مأرب" وهي أكثر جبهة تشهد معارك حاليا في اليمن.

وأعرب المسؤول الحوثي عن استعداد الجماعة للإفراج عن كافة أسرى التحالف الموجودين لديها بمن فيهم شقيق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وأسرى المليشيات المحلية، وكل الأسرى من الجنسيات في قبضتها مقابل الإفراج الكامل عن كافة الأسرى الموجودين لدى التحالف "بمختلف مكوناتهم".

ودعا المشاط مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانز غروندبرغ إلى "ترتيب الإجراءات وتيسير تبادل الكشوفات والاتفاقات التنفيذية دفعة كاملة أو على دفعات وبما يضمن الافراج الكلي عن كافة الأسرى من الجانبين".

ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر 2014، وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية بشن عملية عسكرية ضد الحوثيين في 26 مارس 2015، دعما للرئيس اليمني وحكومته المعترف بها دوليا.