بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم (الاثنين)، هاتفيا مع الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل على حدة التوتر مع إسرائيل في مدينة القدس.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس استعرض مع الملك عبد الله آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، خاصة ما يجري في المدينة المقدسة من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية.

واتهم الرئيس الفلسطيني، قوات الشرطة الإسرائيلية التصرف "بوحشية تجاه المصلين الآمنين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والوضع القانوني والتاريخي للوضع القائم (الستاتيكو).

وأشارت الوكالة إلى أن عباس والملك عبد الله اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق، والتحرك المشترك على الساحة الدولية، وإجراء الاتصالات مع الأطراف المعنية لوقف هذه "الاعتداءات الوحشية" على المسجد الأقصى والمصلين، ووقف القتل والتنكيل بالفلسطينيين.

وحسب الوكالة فإنه يجرى تحضيرات لعقد اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالقدس خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل اتخاذ القرارات والمواقف اللازمة لوقف هذا "العدوان"، مشيرة إلى أن عباس والملك عبد الله اتفقا على إجراء لقاء مرتقب بينهما.

ويشهد المسجد الأقصى منذ يوم الجمعة الماضي صدامات عنيفة ما بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية على خلفية تأمين دخول المستوطنين إليه لأداء الصلوات فيه بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يتزامن مع شهر رمضان ما أدى لإصابة نحو 200 فلسطيني واعتقال 300 آخرين جرى إطلاق سراح غالبيتهم.

يشار إلى أن الأردن يشرف على إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة العام 1967 وفق اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة بين الجانبين العام 1994 .

في السياق ذاته، جرى اتصال هاتفي بين عباس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحثا خلاله آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية والدولية، والعلاقات الثنائية بين البلدين بحسب الوكالة الفلسطينية.

وأكد عباس ضرورة احترام القانون الدولي، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، تحت رعاية الرباعية الدولية ووفق الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة توفير الحماية الدولية للفلسطينيين ووقف جميع الأعمال أحادية الجانب.

وذكرت الوكالة أن عباس وبوتين اتفاقا على مواصلة إجراء الاتصالات والمشاورات على جميع المستويات، معربا عن شكره لروسيا على مواقفها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة.

من جهته أكد الرئيس بوتين خلال الاتصال بحسب الوكالة على موقف روسيا الثابت لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على رفضه للممارسات الإسرائيلية التي تحول دون وصول المصلين بحرية إلى المسجد الأقصى، وعلى ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للمسجد والقدس.