قالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن الطيران الإسرائيلي أغار الليلة على موقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، ردا على إطلاق صاروخ محلي على إسرائيل.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الطائرات استهدفت بعدة صواريخ موقع "القادسية" التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع.

وسمع دوي انفجارات قوية جراء القصف، فيما هرعت سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني إلى المنطقة المستهدفة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، فيما لحقت أضرار مادية بالموقع والمنشآت المحيطة والقريبة.

وأعلنت كتائب القسام في بيان مقتضب تلقت ((شينخوا)) نسخة منه أن دفاعاتها الجوية تصدت للطيران الإسرائيلي المعادي في سماء القطاع بصواريخ "أرض-جو".

ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرات سلاح الجو دمرت "ورشة لإنتاج الأسلحة تابعة لحماس في غزة ردا على إطلاق صاروخ اعترضته منظومة القبة الحديدية في وقت سابق الليلة، معتبرا أن حماس صاحبة المسئولية عما يحدث انطلاقا من القطاع.

في المقابل، قال المتحدث باسم حماس في غزة حازم قاسم إن القصف الإسرائيلي "لمواقع فارغة محاولة فاشلة لمنع الشعب الفلسطيني من الدفاع عن مدينة القدس والمسجد الأقصى".

وذكر قاسم في بيان أن القصف جاء "للتغطية على الفضيحة المتمثلة بانتهاك كافة القوانين والأعراف الإنسانية على المصلين في المسجد الأقصى"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيواصلون الدفاع عن الحقوق والمقدسات.

وهذه المرة الأولى منذ يناير الماضي التي تشن فيها إسرائيل غارات على القطاع ردا إطلاق الصاروخ الذي لم تعلن أي جهة فلسطينية المسئولية عن إطلاقه.

وجاءت هذه التطورات وسط تصاعد التوتر في مدينة القدس بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وهددت الفصائل الفلسطينية المسلحة من خطورة استمرار الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والأحياء الفلسطينية في شرقي القدس، مشيرة إلى أنه سيؤدي إلى مواجهة عسكرية جديدة بين الجانبين.

وأدت توترات في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى في مايو الماضي لاندلاع مواجهة عسكرية بين الفصائل المسلحة وإسرائيل استمرت 11 يوما أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 إسرائيليا، قبل أن تتوسط مصر ودول أخرى برعاية الأمم المتحدة لوقف القتال بين الطرفين.