حذر مكتب تنسيق الشئون الانسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن يوم (السبت) من انهيار العمليات الاغاثية في اليمن، جراء نقص التمويل من قبل المانحين.
وقال منسق الشؤون الإنسانية باليمن ديفيد غريسلي في بيان إن "الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن حقيقة ويتعين علينا أن نتصدى لها على وجه السرعة".
وأضاف "الأرقام هذا العام صادمة حيث يحتاج الأن أكثر من 23 مليون شخص، أو نحو ثالثة أرباع سكان اليمن، إلى المساعدات".
واعتبر غريسلي أن الهدنة بقيادة الأمم المتحدة تمثل فرصة مهمة لوكالات الاغاثة لزيادة المساعدات المنقذة للأرواح وللوصول إلى المزيد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الماسة على وجه السرعة، من ضمنهم الأشخاص في المناطق التي كان فيها الوصول محدودًا جراء الصراع وانعدام الأمن.
وحذر من انهيار العمليات الاغاثية في اليمن، مالم يتم اعتماد التمويل من المانحين.
وفي مارس الماضي، نظمت الأمم المتحدة مؤتمرا للاستجابة الإنسانية لليمن، وتعهد المانحون حينها بـ 1.3 مليار دولار، أي 3 في المائة من الإجمالي المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022.
وبحسب غريسلي، فأنه وعلى الرغم من تلك التعهدات، ما تزال الاستجابة تعاني من نقص حاد في التمويل، مما يترك وكالات الإغاثة تواجه محدودية الموارد في الوقت الذي أجبرت فيه ثلثا برامج الأمم المتحدة الرئيسة في اليمن على التقليص أو الإغلاق بسبب نقص التمويل، حسب البيان.
وحث المسئول الأممي "جميع المانحين على تمويل النداء بالكامل والالتزام بصرف التمويلات على وجه السرعة".
وتعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر العام 2014، خلف اسوأ أزمة انسانية في العالم، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.