التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي منسق التعاون مع الصين ووزير التنسيق في إندونيسيا لوهوت بينسار باندجايتان عبر رابط فيديو يوم الجمعة(6 مايو)، واتفق الجانبان على حماية السلام والاستقرار في شرق آسيا على نحو مشترك.

وفي إطار التوجيه الاستراتيجي لزعيمي الدولتين، صمدت العلاقات الصينية-الإندونيسية أمام اختبار جائحة كوفيد-19، وضخت طاقة إيجابية في جهود مكافحة الجائحة وتنمية المنطقة والعالم أجمع، بحسب وانغ.

ومشيدا بالدولتين بصفتهما صديقتين حقيقيتين وشريكتين موثوقتين، ذكر وانغ أن الصين تعتزم العمل مع إندونيسيا لتعميق النمط الجديد من العلاقات الثنائية "رباعي الدفع" بشأن التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والبحري، للتكيف بشكل أفضل مع التحديات العالمية، وتقديم إسهامات أكبر للسلام والتنمية العالميين.

كما تعتزم الصين تعميق التعاون الصحي مع إندونيسيا على نحو مشترك في فترة ما بعد الجائحة، وكذا تدعيم المزيد من نقاط النمو في إطار مبادرة الحزام والطريق، بحسب وانغ.

وأشار أيضا إلى أن هيكل التعاون الإقليمي المتمركز على الآسيان تشكل في شرق آسيا، ويعد أساسيا للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.

وتابع قائلا إن "استراتيجية إندو-باسيفيك" الأمريكية تعارض اتجاه العصر، ولا تخدم المصالح المشتركة وطويلة الأجل للدول في شرق آسيا"، كما أشار إلى خطر تحالف "العيون الخمس" والحوار الأمني الرباعي (كواد)، والشراكة الأمنية الثلاثية (أوكوس) على المنطقة.

وبغض النظر عما تقترحه الاستراتيجية الإقليمية، يتعين أن تهدف إلى المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للطرفين، بحسب وانغ، مضيفا أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع إندونيسيا لحماية السلام والاستقرار اللذين تحققا بصعوبة في المنطقة بشكل مشترك، وتنفيذ مبادرة الأمن العالمي من خلال التعاون الثنائي والتعددي.

ومن جانبه، قال لوهوت إن بلاده ترحب بمبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، وهما من اقتراح الصين، وأعرب عن استعداده للقيام بدور نشط في المبادرتين الهامتين.

كما تقدر إندونيسيا دعم الصين لاستضافتها قمة مجموعة العشرين، وستعمل مع الأطراف الأخرى على ضمان لعب قمة هذا العام دورا بناء في استعادة الاقتصاد العالمي، حسبما ذكر.