ان الصين لا تسعى لتغيير النظام الدولي الحالي ، ولكن بالنظر إلى نموها الاقتصادي غير العادي وتأثيرها الإقليمي في السنوات الأخيرة، باتت الصين تمتلك موقعا مركزيا.
تنطلق استراتيجية الصين ونظرتها للنظام الدولي من ثلاث مبادىء :
١- عالم متعدد الأقطاب مع مراكز قوة متعددة؛
٢- عالم متعدد الأطراف حيث لا يمكن لأي بلد تحديد جدول الأعمال العالمي وحده، ولكن يتم تحديده بالإجماع؛
٣- عالم متنوع، قبول أشكال مختلفة من الأنظمة السياسية.
وتهدف الفكرة الرئيسية لهذه المبادئ الثلاثة الوصول لعالم متعدد الأقطاب يحفظ لكل شعب حقه وخياراته السياسية والتنموية كما ان هذه المبادىء تشكل انفتاحاً صينياً على العالم الخارجي، حيث تعتبر سياسة الباب المغلق التي سادت في الصين منتصف القرن التاسع عشر أصل زوال أسرة تشينغ وبداية ما يسمى بـ "قرن الذل".
لذلك، ان الشعب الصيني يرى انه بعد "قرن الذل" سيستقبل قرن النهضة. وهذا يعني أن تجديد شباب الامة الصينية سيتحقق من خلال العولمة والتغير التكنولوجي ومجتمع المعرفة في القرن الحادي والعشرين ،ولهذه الغاية طرحت الصين سلسلة من المبادرات بما في ذلك "الحزام والطريق" بناءً على تجربتها التاريخية الخاصة.
وائل خليل ياسين ، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية.