مؤتمر وطني في قطاع غزة لإحياء الذكرى الأولى لموجة التوتر مع إسرائيل

أقيم في قطاع غزة يوم الأحد(22 مايو) مؤتمر وطني لإحياء الذكرى الأولى لموجة التوتر التي جرت بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل في مايو من العام الماضي.

ونظم المؤتمر الذي حمل اسم (سيف القدس وحدة الوطن والشعب) في أحد الفنادق المطلة على شاطئ البحر بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بمشاركة من قادة الفصائل الفلسطينية والوجهاء والأعيان ومؤسسات أهلية.

وسيف القدس هو الاسم الذي أطلقته الفصائل الفلسطينية المسلحة على موجة التوتر مع إسرائيل.

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في كلمة عبر الفيديو إن "معركة سيف القدس شكلت نقطة تحول مهم في مجرى الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وفتحت الباب أمام معركة مختلفة".

وأضاف هنية أن القضية الفلسطينية "برزت على حقيقتها سياسية وطنية بامتياز، وهي لم تكن بهذا الوضوح وبهذا التماسك قبل سيف القدس، مؤكدا أن إسناد شعوب العالم أدى إلى تأثير عميق سيكون له ما بعده في المواجهات التي سيخوضها الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل.

بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن "سيف القدس كانت محطة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني ومسيرته نحو القدس، مشيرا إلى أن المعركة وحدت الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.

وذكر النخالة في كلمة عبر الفيديو خلال المؤتمر أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، معتبرا ما يجري من محاولات لتهويد المسجد الأقصى لن تقبل به فصائل المقاومة الفلسطينية حتى لو ذهبنا إلى "القتال كل يوم".

من جهته، قال متحدث باسم غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة في كلمته، إن الممارسات الإسرائيلية في كافة المدن خاصة القدس وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة كلها أسباب تدفع للوقوف عندها بحزم وإصرار لمساسها الواضح بمنجزات "سيف القدس".

وأضاف المتحدث العسكري الذي ارتدى الكوفية الفلسطينية ولباسًا عسكريًا عليه علم فلسطين، إن "سيف القدس لن يغمد وسيكون حاضرًا عند حسن ظن الشعب الفلسطيني ولن ينجح الاحتلال مهما فعل بفصل الجغرافيا الفلسطينية، والاستفراد بمقدساتنا".

وفي السياق ذاته، دعا المتحدث باسم العشائر والمخاتير في قطاع غزة سليمان المغني في كلمته إلى العمل على تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام المستمر منذ 12 عاما لمواجهة التحديات التي تحدق في القضية الفلسطينية بفعل الإجراءات الإسرائيلية.

وفي 21 مايو من العام الماضي، انتهت جولة توتر هي الأعنف منذ العام 2014 بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة بعد وساطة مصرية قطرية أممية بين الجانبين.

وخلفت موجة التوتر التي استمرت 11 يوما أكثر من 250 قتيلا فلسطينيا و13 قتيلا في إسرائيل، وفق أرقام فلسطينية وإسرائيلية رسمية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق