سلطان عمان والرئيس الإيراني يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة في مسقط

 بحث سلطان عمان هيثم بن طارق، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم (الإثنين) العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا المشتركة، بحسب بيان لديوان البلاط السلطاني.

وذكر البيان أن السلطان هيثم بن طارق والرئيس إبراهيم رئيسي، عقدا جلسة مباحثات رسمية بقصر العلم بالعاصمة مسقط، جرى خلالها "استعراض أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في شتى المجالات، وسبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة المتينة التي تربط الشعبين العماني والإيراني".

وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر تجاه الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحضور مسؤولين من الجانبين، قبل أن يعقد الزعيمان جلسة مباحثات مغلقة.

وأقام سلطان عمان مأدبة غداء رسمية تكريما للرئيس الإيراني.

وبدأ الرئيس الإيراني في وقت سابق اليوم زيارة رسمية لسلطنة عمان تستغرق يوما واحدا، هي الأولى إلى مسقط منذ توليه منصبه في أغسطس 2021 رئيسا لإيران.

وعلى هامش زيارة الرئيس الإيراني، وقع البلدان ثماني مذكرات تفاهم في عدة مجالات، هي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، والإذاعة والتلفزيون، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والنفط والغاز، والنقل، والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، ووقاية النباتات والحجر الزراعي، والمواصفات والمقاييس وتقييم المطابقة.

كما وقّع البلدان على أربعة برامج تعاون، في مجالات التجارة والاستثمار والخدمات، والعمل والتشغيل، والبيئة، والرياضة.

وقال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، في تصريحات صحفية بمناسبة زيارة الرئيس الإيراني إن العلاقات العمانية- الإيرانية تاريخية، وتتعزز وتتطور دائما من عصر إلى آخر.

وتابع البوسعيدي أن زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان تأتي تأكيدا لهذه العلاقات وتركز على برامج عمل جيدة للتعاون في مختلف المجالات.

وأوضح البوسعيدي أنه جرى خلال الزيارة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم وبرامج العمل التنفيذية بين البلدين، مؤكدا أن هناك حزمة أخرى من مذكرات التفاهم سيتم الإعلان عنها لاحقا كنتاج لهذه الزيارة.

بدوره، قال وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس بن محمد اليوسف: إن الاتفاقيات التي وقعتها الوزارة مع الجانب الإيراني تتمثل في تجديد اتفاقية تتعلق بالمواصفات والمقاييس وبرنامج تعاون يتصل بالجانبين التجاري والاستثماري بهدف تبادل المعلومات والخبرات والوفود التجارية والفرص الاستثمارية بين البلدين.

وأكد اليوسف أن هناك فريقا مشكلا لوضع هذا البرنامج في إطار التنفيذ بتوجيهات من قائدي البلدين.

ويرتبط البلدان بعلاقات قوية ومتينة، حيث ساهمت السلطنة في فتح قنوات تواصل بين إيران والإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، كما لعبت مسقط دورا حيويا في الاتفاق النووي الذي تم بين إيران وأمريكا والمجتمع الدولي في عام 2015 قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب منه في العام 2018.

كما يرتبط البلدان بعلاقات قوية اقتصاديا، وتخطى حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2021 أكثر من 500 مليون ريال عماني (الريال يساوي 2.6 دولار).

وبحسب السفير الإيراني في مسقط علي نجفي، يتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية العام الجاري أكثر من مليار دولار.

وقال نجفي في تصريحات صحفية سابقة، إن الصادرات العمانية إلى إيران بلغت أكثر من 230 مليون ريال عمان، فيما بلغ عدد الشركات الإيرانية المستثمرة في السلطنة أكثر من 300 شركة .

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق