إن قضية توفير الموارد وحماية البيئة هي قضية مشتركة تجذب اهتمام مختلف دول العالم. وتواصل الحكومة الصينية الاهتمام بتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة وبناء مجتمع مقتصد في الموارد وصديق للبيئة.

تقع مدينة ليوتشو في وسط منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ جنوب غربي الصين وهي أكبر قاعدة صناعية ومركز اقتصادي في هذه المنطقة وتمتلك حاليا أكثر من 500 مؤسسة كبيرة من قطاعات صناعة السيارات والتعدين والمواد الكيماوية. وفي النصف الأول من عام 2007، حققت هذه المؤسسات 55 مليار يوان صيني من اجمالي الناتج المحلي بزيادة 30% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، إلا أن معدل استهلاك الطاقة من كل 10 الف يوان من القيمة المضافة الصناعية انخفض بـ16%. وقال عمدة مدينة ليو تشو إن سبب ذلك هو اهتمام المدينة بتوفير الطاقة وحماية البيئة.

"نهتم بتطبيق مفهوم الاقتصاد المستدام من أجل دفع التنمية الاقتصادية وتحقيق رفاهية المجتمع، وذلك يعتبر طريقا صناعيا جديدا ذا خصائص تتميز بها مدينتنا."

وبصفتها قاعدة صناعية تقليدية، كانت مشاكل التلوث في مدينة ليوتشو بارزة خلال عملية تطوير الاقتصاد، مثلا الأمطار الحامضة والانبعاثات الصناعية. ومن أجل إعادة المياه الصافية والسماء الزرقاء، استثمرت المدينة مبلغا هائلا لمعالجة مياه الصرف الصحي ومخلفات المدينة. وفي الوقت نفسه، حثت المدينة المؤسسات على تعزيز الاستثمارات في مجالات توفير الطاقة ومعالجة التلوث وتطوير الاقتصاد المستدام.

كانت شركة ليوتشو للحديد والصلب شركة ملوثة خطيرة في المدينة، بينما أصبحت الآن مؤسسة نموذجية في مجال الاقتصاد المستدام، وقال رئيس مجلس الإدارة السيد تشن يونغ نان:

"استثمرت شركتنا حوالي مليار ومائة مليون يوان صيني خلال الفترة ما بين عام 2001 وعام 2007 في مجال بناء الاقتصاد المستدام حيث تمكنت من معالجة كافة المياه المصروفة وعدم صرفها إلى الخارج. وكانت كمية المياه الجديدة المستخدمة في إنتاج طن من الفولاذ هي 12 طنا، والآن انخفضت إلى 5.7 طن وذلك يقترب من المستوى المتقدم في بلادنا."

كما عززت مدينة ليوتشو الرقابة على ترخيص مشاريع البناء حيث قامت بالتقييم البيئي لكافة المشاريع ولن توافق على بدء المشاريع إن كانت ستترك تأثيرات سلبية على البيئة.

وأعلن عمدة مدينة ليوتشو أن المدينة ستنفذ عدة مشاريع كبيرة في مجال حماية البيئة خلال السنوات الخمس المقبلة وستصبح حياة مواطني المدينة أجمل وأجمل.