لم يتبق إلا أقل من شهر على افتتاح أولمبياد بكين وبدء تشغيل الإستادات والملاعب الأولمبية حيث تم اصلاح وتوسيع الأبنية القديمة منها واكتملت الملاعب الجديدة لاستقبال المهرجان الرياضي العالمي.
إستاد جامعة الصناعة ببكين هو الإستاد الوحيد بجنوب شرقي بكين هو المكان الذي سوف تقام فيه منافسات كرة الريش والجمباز الفني. وتم الانتهاء من بناء هذا الإستاد في أكتوبر الماضي ويعتبره المدرب العام الصيني لكرة الريش لي يونغ بو أحسن ملعب لكرة الريش في التاريخ الأولمبي. هذا وتجري حاليا أعمال الديكور والتنظيف النهائي في إستاد جامعة الصناعة ببكين، حيث يقوم العاملون بتعليق اللافتات المكتوب عليها "BeiJing 2008" كما تجري أعمال التنظيف في كل الأماكن بشكل منظم أيضا، وذكر العاملون المكلفون بأعمال التنظيف أن هذه الأعمال ستنتهي في ال20 من الشهر الحالي ليكون المكان مستعدا بكل بهاء وجمال لاستقبال المنافسات النظيفة والشريفة وجماهير المتفرجين من الصين وخارج الصين.
وهناك نظام جيد آخر يهدف إلى خفض سرعة الهواء الصادر من المكيفات حتى لا تؤثر التيارات الهوائية على المنافسات. ويهدف هذا التصميم إلى منع التيارات الهوائية بقدر الإمكان التي قد تؤثر على سرعة كرة الريش وحركات جمباز الحبل حتى تكون هناك عدالة ومساواة خلال المنافسات. وإضافة إلى ذلك فإن درجات الحرارة تتراوح بين 26 و28 درجة مئوية في الملاعب وبين 25 و27 درجة مئوية في المدرجات ليشعر الجميع بالراحة والمتعة.
ملعب الكرة الطائرة الساحلية بحديقة تشاويانغ هو ملعب يقع أقصى شرقي بكين ويضم ملعبا سباقيا رئيسيا وملعبين تمهيديين وستة ملاعب تدريبية، ويتمتع بتواجد الكثير من الأشجار الجميلة التي تغطّي أكثر من ثلثي المنطقة، هناك لوحات مواصلات إرشادية واضحة في الحديقة حيث يمكن لأي شخص معرفة موقع الملعب بسهولة حسب اللوحات الإرشادية مهما دخل الحديقة من أية بوابة.
وذكر العاملون أن اللوحات الإرشادية والنافورات حول الملعب الرئيسي تُرتب حاليا وسينتهي العمل فيها قريبا، وقبل المنافسات سيتم ترتيب أوضاع الورود ومعالجة الملوثات عند ملعب الكرة الطائرة الساحلية لتتوافر بيئة طيبة للمنافسات.
استاد العمال استاد يعرفه أهل بكين كثيرا وهو من الاستادات التي تقام فيها مباريات كرة القدم، وهذا الاستاد صاحب الخمسين عاما أظهر حيويته مرة أخرى وتم زيادة الإضاءة به بعد إجراء اصلاحيات هندسية فيه.
يعيش الناس الآن في الصيف لذلك فإن جميع المقاعد تلف بالأكياس البلاستيكية السوداء لتجنب الآثار الضارة للحرارة على المرافق، وتجري حاليا حماية الأعشاب ويعمل العاملون بجد واجتهاد تحت حرارة الشمس، وفي نفس الوقت فإن أعضاء فريق مشجعي كرة القدم يتمرنون في الاستاد مرة تلو الأخرى.
وتجاور القاعة الرياضية للعمال مع استاد العمال وستقام فيها منافسات الملاكمة الأولمبية ومنافسات الجودو للمعوقين، حيث تم اصلاح مرافق التهوية والإضاءة وزيادة أكثر من 200 مقعد للصحفيين وأكثر من 30 مقعدا للضيوف الكرام، وقال القاطنون بالقرب من القاعة الرياضية إنهم عاصروا كل خطوات التغيير في السنوات الأخيرة ويشعرون بالسعادة لإنجاز المرافق الأولمبية التي بدأت خطوة بخطوة.
وأكد العاملون في الاستادات والملاعب أنه رغم أن الأعمال مختلفة لكنهم يقدمون مساهماتهم للأولمبياد. وأصدرت اللجنة الأولمبية الدولية مؤخرا تقييما أشادت فيه بالأعمال التحضيرية لأولمبياد بكين، وبفضل الجهود غير العادية من الأشخاص العاديين يجذب أولمبياد بكين أنظار العالم.
