إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
الفنادق العائلية في بكين
   2008-07-24 15:04:50    cri
 

يقترب أولمبياد بكين منا يوما بعد يوم، هل تريد مشاهدة مسابقات أولمبياد بكين مع أفراد أسرتك؟ علم مراسل الإذاعة مؤخرا من الهيئات المعنية أن كل الفنادق الرخيصة الأسعار والجيدة الخدمات في بكين قد تم حجزها، ولا يوجد في هذه المدينة حاليا إلا الفنادق الغالية ذات النجوم. لذا كيف تبحث عن مكان سكن مناسب؟ لا تقلق، يا صديقي، قد دعت حكومة بكين أهاليها لتوفير غرف فارغة في بيوتهم ذات الخصائص المحلية أو القريبة من الاستادات والملاعب الأولمبية لاستقبال مشاهدي مسابقات الأولمبياد والسياح داخل وخارج الصين. وخلال فترة أولمبياد بكين، ستفتح كثير من الأسر المحلية أبواب بيوتها للترحيب بالضيوف الكرام من داخل وخارج البلاد.

يعتبر الفندق العائلي أسلوبا شائعا لاستئجار مكان السكن في بعض الدول، ومن العادة أن يمتلك الفندق العائلي أكمل المرافق والمستلزمات اليومية بالمقارنة مع ما في الفنادق الرخيصة، ويتفوق على الفنادق ذات النجوم في الأسعار. وفي دورات الألعاب الأولمبية السابقة، كانت الدول المستضيفة توفر عددا كبيرا من الفنادق العائلية لاستقبال السياح الأجانب، مثلا، خلال أولمبياد سول عام 1988، كانت حكومة كوريا الجنوبية تشجع أهالي سول على تحويل غرفهم الفارغة إلى فنادق عائلية لإسكان السياح. وفي أولمبياد أثينا عام 2004، كانت حكومة أثينا تدعو سكان المدينة لتوفير غرفهم الفارغة للسياح الأجانب إلى أقصى حد ممكن.

إذا طبعت عبارة /الفندق العائلي ببكين/ على شبكة الإنترنت، فيمكنك اكتشاف أكثر من 100 ألف صفحة باللغة الصينية على الانترنت، الأمر الذي أظهر عدد الفنادق العائلية الضخم في بكين. والسيدة تونغ شياو تشينغ هي مؤسسة لإحدى المواقع الخاصة بإيجار الغرف لفترة قصيرة على شبكة الإنترنت، كانت تتوقع أن حجم طلب الفنادق العائلية سيرتفع خلال فترة الأولمبياد، فقررت التخلي عن عملها السابق، وبدأت تأسيس موقعها على شبكة الانترنت باللغتين الصينية والإنجليزية. وقالت لمراسل الإذاعة إن موقعها يعتبر من أكبر مواقع تقديم خدمات حجز الفنادق العائلية خلال فترة الأولمبياد على شبكة الإنترنت. وأضافت قائلة

"بدأنا تشغيل موقع حجز الفنادق العائلية على شبكة الانترنت قبل سنتين. ونقدم حاليا للزبائن منصة مجانا لاستئجار أماكن الإقامة والخدمات المعنية. ويعتبر نظام خدماتنا نظاما كاملا نسبيا، حيث لدينا مركز خدمة الزبائن باللغتين الصينية والإنجليزية ومنصة تجارية وفرق تنظيف عديدة."

وقالت تونغ شياو تشينغ إنه بعد انتشار سمعة موقعها على شبكة الانترنت، أقبل الكثير من أصحاب البيوت على توفير غرفهم لها للإيجار، لأن ذلك يقلل من الإجراءات التي كانت يجب على أصحاب البيوت إتمامها، وفي الوقت نفسه، يزيد من دخلهم. وبفضل توفير الخدمات باللغتين الصينية والإنجليزية، أصبح موقع تونغ شياو تشينغ على شبكة الانترنت جسرا يربط أصحاب البيوت والسياح الأجانب. وحول مصادر وأسعار الفنادق العائلية خلال فترة أولمبياد بكين، قالت تونغ شياو تشينغ لمراسل الإذاعة

"بلغ عدد غرف الفنادق العائلية المسجلة في موقعنا أكثر من 10 آلاف غرفة. وازداد معدل سعر الغرفة خلال فترة الأولمبياد بأربعة أضعاف أو أكثر حسب مواقعها المختلفة. وبلغ معدل سعر الغرفة حوالي 500 يوان صيني يوميا. أما الغرف المترفة أوالممتازة المواقع مثل غرف الفنادق العائلية القريبة من الاستاد الوطني الذي يدعى بعش الطائر أيضا، فمن المتوقع أن يتجاوز معدل أسعار الإقامة فيها 1000 يوان صيني يوميا."

وإضافة إلى الفنادق العائلية التي فتحها أهالي بكين والهيئات الشعبية، بدأت حكومة بكين في ابريل الماضي مشروع الأسرة الأولمبية، والأسرة الأولمبية هي أسرة تختارها حكومة بكين لتقديم خدمات الإقامة للسياح خلال فترة أولمبياد بكين بغية مساعدة الزوار الأجانب الذين يأتون إلى المدينة لمشاهدة السباقات الأولمبية على تجربة حياة المواطنين المحليين من خلال المشاركة في نشاطات الأكل والإقامة والترفيه مع أهالي بكين. وفي هذا الصدد، قالت السيدة شيونغ يو مي نائبة مدير مصلحة السياحة ببكين

"تقدمت 1118 أسرة في بكين بطلب المشاركة في مشروع الأسرة الأولمبية. ونظمنا الخبراء لمراجعة ظروفها حسب المعايير المعينة، ومنحنا كل الأسر المتفقة مع المعايير المطلوبة علامة الأسرة الأولمبية، وهي طبق من طراز الخزف الأزرق والأبيض التقليدي الصيني."

وكشفت شيونغ يو مي عن أنه بلغ عدد الأسر الأولمبية المحددة حوالي 600 أسرة. وتتفق جميعها مع المعايير المطلوبة المتمثلة في الظروف البيئية والصحية والثقافية، وفي كل أسرة شخص على الأقل يستطيع تكلم اللغة الانجليزية للتبادل مع الضيوف الأجانب، وتقترب معظم البيوت الأولمبية من الاستادات والملاعب الأولمبية أو الآثار الثقافية العريقة أو الشوارع ذات الخصائص المحلية، الأمر الذي يتيح فرصة نادرة للسياح الأجانب للإحساس بثقافة الأسر الملكية القديمة والخصائص المحلية التقليدية في بكين.

وبيت السيد تشانغ جينغ الذي يقع في زقاق داجينسي المجاور لبحيرة شيتشايهاي في حي سيتشينغ بيت قديم محفوظ في بكين بصورة كاملة نسبيا، وهو دار رباعية يتوسطها فناء ومحاطة بسور من الجهات الأربع، ويضع فيها حوض الأسماك ويزرع بعض أشجار الرمان والعنب والخيزران وغيرها من النباتات. وشهر أغسطس موسم حصاد العنب، وفي هذه الفترة، يمكن للسياح الأجانب الذين يقيمون في بيت تشانغ جينغ تجربة حياة بكين القديمة بصورة دقيقة من خلال شرب الشاي وتناول العنب الحلو. وأكد السيد تشانغ جينغ أن أسرته كإحدى الأسر الأولمبية ستبذل أقصى جهودها لتقديم خدمات إقامة كاملة لسياح مختلف الدول من أجل تعريفهم بتاريخ بكين العريق وثقافتها المزدهرة.

"بني بيتي في فترة عهد تيانتشي لأسرة مينغ الملكية، ويرجع تاريخه إلى 386 عاما. والبلاطات الصفراء والخضراء على سقوف الغرف واللوحات الزاهية الرسوم كلها صنعت في أسرة مينغ الملكية، لذا تكون ثمينة جدا. وقد أقمنا في هذه الدار لمدة 60 عاما، وبعد حصول بكين على حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008، قمنا باستعدادات جادة لاستقبال الضيوف الكرام من أنحاء العالم."

يذكر أن الأسر الأولمبية ستستقبل رئيسيا فرقا سياحية مكونة من مشاهدي المسابقات الأولمبية والطلبة والسياح التي تنظمها وكالات السياحة الأجنبية. وحسب الخطة المحددة فإن كل أسرة أولمبية ستستقبل سائحين في المرة الواحدة، ويمكنها استقبال أربع دفعات من السياح خلال فترة أولمبياد بكين، واستقبال دفعتين من السياح خلال فترة أولمبياد بكين للمعاقين. لذلك تتسع البيوت الأولمية لاستقبال 12 ألف شخص خلال فترة الأولمبياد. ولضمان مستوى خدمات الأسر الأولمبية، تقوم الهيئات المعنية بتدريبها بصورة جماعية، وتعرف هؤلاء الأسر بالمعلومات الأمنية والصحية والآداب العامة. وفضلا عن ذلك، توزع على الأسر الأولمبية خزانات تطهير أدوات المائدة وأجهزة إطفاء الحريق. ومن المتوقع أن الأسر الأولمبية ستواصل أعمالها بعد أولمبياد بكين.

إذا تريد اختيار بيت أولمبي للإقامة، فيمكنك تقديم طلب الحجز لشركة الصين الدولية المحدودة للسياحة والشركة الوطنية الصينية للسياحة اللتين تتحملان مهام إدارة الاسر الأولمبية. وفي هذا الصدد، أطلع السيد وانغ جين بينغ أحد موظفي شركة الصين الدولية المحدودة للسياحة مراسل الإذاعة على بعض المعلومات عن حجز البيوت الأولمبية قائلا

"هناك اختيارات كثيرة أمام السياح الأجانب، ويمكنهم الإقامة في البيوت القريبة من القرية الأولمبية والديار من الطراز المعماري التقليدي الصيني سيخهيوان. وتتراوح أسعار غرف البيوت الأولمبية بين 400 و600 يوان صيني يوميا. وحسب مختلف المواقع والمساحات والظروف البيئية والصحية، ستشهد الاسعار الأخيرة تعديلا قليلا."

وأشار السيد وانغ جين بينغ إلى أنه من الضروري إيضاح السياح الأجانب متطلباتهم وعاداتهم وأديانهم عندما يطلبون حجز البيوت الأولمبية، لأن هذه الفنادق العائلية الصغيرة لا تقدم خدمات موحدة المعايير.

متعلقات
ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |