شارك 624 شخصا في تناول حمل شعلة أولمبياد بكين في مقاطعة فوجيان جنوب الصين، ومن بينهم مسنّ أجنبي شائب هو الصينولوجي الهولندي شي تشو رن. وبذل جهودا دؤوبة خلال قرابة 30 سنة لدفع التبادل الثقافي بين الصين والدول الغربية.

ولد شي تشو رن في السويد عام 1934، وهو من أصل هولند. وظل يسعى وراء دراسة الثقافة الصينية خلال فترة طويلة، وحقق نتائج مرموقة في دراسة الصينولوجيا ودين الطاوية والأديان الأخرى. يستطيع السيد شي تشو رن التكلم باللغة الصينية بطلاقة. وعند الحديث عن اسمه باللغة الصينية أوضح قائلا:

"إن كلمة تشو رن تعني مراكبيّ، وبصفتي مراكبيّا يجب عليّ أن أعمل على تعزيز التبادل بين الشرق والغرب. وأرى أن التبادل بين مختلف الثقافات سيجلب لنا مستقبلا مشرقا."

حصل شي تشو رن على أول درجة للدكتوراه وهو في ال28 من العمر. وبعد ذلك عمل باحثا بمعهد البحوث الفرنسي للشرق الأقصى وأستاذا بمعهد البحوث العالية بفرنسا وأستاذا لإلقاء محاضرات حول تاريخ الصين في جامعة لايدن الهولندية وأكاديميا بالأكاديمية الملكية الهولندية. وفي نظره تتمتع أرض الصين العريقة والساحرة بجاذبية عظيمة.

ومن أجل تعريف عدد أكبر من الصينيين بالثقافة الغربية، أسس شي تشو رن عام 2003 مركز بحوث الحضارات العالمية في جامعة فوتشو. حيث يعمل مع زوجته الصينية الأستاذة يوان بينغ لنغ على دفع التبادل الثقافي بين الصين والغرب. وأخبرت الأستاذة يوان بينغ لنغ مراسلنا قائلة:

"نعمل على نشر الثقافة الصينية في العالم، لذلك يفضل السيد شي أن يكون مبعوثا ثقافيا."

وفي عام 2004 فاز شي تشو رن بجائزة الصداقة – أعلى جائزة للخبراء الأجانب بالصين. وفي نوفمبر عام 2005 حصل على الإقامة الدائمة بالصين. وهو فخور جدا بأن يصبح أحد حملة شعلة أولمبياد بكين. وأوضح قائلا:

"عالم واحد، حلم واحد، أرى أن هذا الشعار عظيم جدا. وأنا مسرور جدا بأن أكون أحد حملة شعلة أولمبياد بكين."

إن السيد شي تشو رن له مناصب عديدة، وعند الحديث عن سبب اختياره كأحد حملة شعلة أولمبياد بكين، قال السيد شي تشو رن: "لأنني صديق للصين."

وقدّم السيد شي تشو رن تحيات الى مستمعي إذاعتنا قائلا:

"مستمعي اذاعة الصين الدولية، السلام عليكم، أنا شي تشو رن، أتمنى أن يهتم جميعكم بالأولمبياد، إنه تقدم عظيم للعالم."