عند ذكر المأكولات اللذيذة في بكين يتبادر إلى أذهان الناس اسم شارع قوى المشهور. إذ إن جميع المطاعم بهذا الشارع مفتوحة الأبواب طول الليل. وتباع فيه أنواع عديدة من المأكولات اللذيذة المشهورة من كل أنحاء البلاد. منها بط بكين المشوى والأطعمة المطبوخة مع الفلفل من مقاطعة ستشوان والأطعمة البحرية المشوية. اليوم نرافقكم لنتجول في هذا الشارع.

"شارع قوى شارع خاص يمكن لأى شخص تناول الوجبة الليلية فيه والأطباق في مطاعم هذا الشارع لذيذة جدا."

" شارع قوي مشهور في بكين بالمأكولات اللذيذة."

" الأطباق الروسية في هذا الشارع ألذ وأسعارها غير غالية."

" هذا الشارع مميز بالخصائص الصينية ويجذب كل يوم كثيرا من الزوار نظرا للآكلات اللذيذة به والنشاطات الترفيهية المتنوعة التى تقام فيه. "

" آتى إلى هذا الشارع بين حين وآخر وأحيانا مرة واحدة كل أسبوع على الأقل."

هذه هى تعليقات الزبائن الصينيين والأجانب الذين يزورون شارع قويجيه. هذا الشارع يقع في المنطقة الشرقية من بكين وقرب حي دونغ تشي مين. وبهذا الشارع البالغ طوله أكثر من ألف وأربعمائة متر أكثر من 150 مطعما. والشارع في النهار هادئ نسبيا. وعندما يسدل الليل ستاره تضاء الفوانيس الحمراء المعلقة على أبواب المطاعم فيتحول الشارع إلى جمرة حمراء تموج بالحركة والنشاط. روائح الأكلات اللذيذة تفوح وتنتشر في أجواء الشارع وتجذب المزيد من الزبائن إلى مطاعمه وسرعان ما تمتلئ جميع مقاعد المطاعم. ولهذا يضطر المتأخرون إلى الانتظار خارج المطاعم في طوابير.

تحول شارع قوي جيه إلى شارع تباع فيه مختلف أنواع الأطعمة في عام 1995 فهو يعتبر أول شارع به مطاعم مفتوحة الأبواب طول الليل. ومع انتشار اكلات مقاطعة ستشوان التى تتميز بطعمها الحار في بكين بدأت معظم المطاعم في هذا الشارع إعداد أكلات ستشوان مثل الجمبري المشوي الحار والأطعمة الحارة الأخرى هذا إلى جانب إعداد الطعام البكيني:

" تعالى تعالى إلى الداخل الأكلات لذيذة ورخيصة."

" وأطباق حارة وغير حارة."

" السمك المشوي والجمبري المشوي وأجنحة الدجاج المشوية."

" اللحم المشوي والرز والشعرية "

ها هى نداءات العاملين بالمطاعم لجذب الزبائن. ومن بين مرتادي شارع قويجيه صينيون وأجانب وأصحاب مؤسسات كبيرة ومواطنون عاديون وشباب وشيوخ. بعضهم يأتون إلى هذا الشارع قاطعين مسافات طويلة على دراجاتهم. وبعضهم يأتون إلى هنا مشيا على الأقدام لأن بيوتهم قريبة من الشارع. وبعضهم يريدون تذوق الأكلات هنا ولو انتظروا ساعة خارج المطعم. السيد دوان يزور هذا المعطم المشهور بالأكلات الحارة على الدوام لأنه يحب طريقة الطهي في هذا المطعم. وإذا كان المطعم مليئا بالزوار فإنه ينتظر خارجه

"أفضل هذا المطعم على غيره. لأن الأكلات الحارة فيه لذيذة جدا."

قال العامل شياو مونغ الذي يعمل بمطعم آخر:

طباخ مطعمنا ممتازون. والأكلات التى يطبخها لذيذة وتجذب كثيرا من الزبائن ومعظمهم زبائن قدامي يأتون إلى هنا مرتين أو ثلاث مرات أو أكثر كل أسبوع.

كثير من الأجانب المقيمين في بكين هم زبائن دائمون لشارع قويجيه. والسيد جولاوم الفرنسي واحد من زبائن الشارع القدامى. لأنه يريد تذوق كافة الأكلات بجميع مطاعم الشارع ها هو يقول:

لقد تذوقت أطعمة جميع المطاعم في هذا الشارع. إن الأطباق هنا لذيذة. على سبيل المثال أكلة الأسماك الموضوعة في إناء به مواد حارة جدا. أحبها كثيرا. وكثيراما أتناول الوجبة هنا مع أصدقائي حيث نتبادل الأحاديث ونقضي أوقاتا سعيدة هنا.

السيد جينفير والسيد جابي من البرازيل يأتيان إلى مطعم القدر الساخن بهذا الشارع كل أسبوع. عن أطباق هذا المطعم قال جينفير:

إن الخضروات بهذا المطعم طازجة والأطباق لذيذة. لقد تعرفت على العاملين بهذا المطعم إنهم يستقبلوننا بكل الحفاوة والمودة. أعتقد أن هذا المطعم هو أحسن المطاعم في بكين والتى نستطيع أن نأكل فيها طعام القدر الساخن.

وذكر السيد ليو جين جيون أحد العاملين في أحد المطاعم بهذا الشارع أن المطعم مليئ كل يوم بكثير من الزبائن الأجانب. والعاملون هنا يستطيعون تبادل الأحاديث معهم باللغة الإنجليزية: إن قائمة الأطباق مكتوبة باللغة الإنجليزية وزملائي يعرفون اللغة الإنجليزية. ومن بين زبائننا عدد كبير من الأجانب خاصة من بريطانيا وروسيا.

أيام قليلة ويبدأ أولمبياد بكين. ومن أجل استقبال الأولمبياد بملامح جديدة وظروف أحسن أجريت عمليات التحسين على هذا الشارع. ومن ثم طرأت تغيرات كبيرة عليه. بشأن ذلك قال السيد ليو جين جيون: خصصنا في الطابق الثاني من مطعمنا ركنا يمنع فيه التدخين لاستقبال الزبائن غير المدخنين. اما الزبائن المدخنون فهم لا يدخنون رغم أنه مسموح لهم بذلك في المكان الذين يجلسون فيه. وحينما يريد التدخين فإنهم يخرجون إلى الخارج. هذا أفضل طبعا ولكنه ليس التزام.

شارع قويجيه يعكس أحوال حياة المواطنين ببكين في الليل حيث أصبح جزءا مهما من الحياة الثقافية الليلية ببكين. مرحبا بكم لزيارة هذا الشارع إذا أتيحت أمامكم يوما فرصة زيارة بكين.