من بين الملاعب الجامعية الستة هذه أربعة تم إنشاؤها حديثا وهى ملاعب جامعات بكين والصناعة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا. إذن دعونا لنتجول في هذه الملاعب لنرى كيف تستقبل هذه الجامعات العريقة التي يعود تاريخها إلى عشرات وحتى مئات السنين كيف تستقبل أولمبياد بكين؟ لنذهب الآن إلى ملعبي جامعتي بكين والصناعة.
أصبحت لعبة تنس الطاولة منذ عام 1988 وبصورة رسمية إحدى المنافسات الرياضية ضمن الألعاب الأولمبية. فخلال الدورات الخمس الأولمبية التى أقيمت بعد ذلك أجري سباق لعبة تنس الطاولة مع سباق الألعاب الأخرى في نفس الملعب. قرر المواطنون الصينيون المولعون بلعبة تنس الطاولة منذ الصغر إنشاء ملعب خاص لمباريات هذه اللعبة. ها هو ملعب جامعة بكين الواقع في حرم جامعة بكين. وهو يمثل أحسن وأحدث الملاعب لتنس الطاولة التي لا مثيل لها الآن على مستوى العالم.
ملعب جامعة بكين يتمتع بمزايا عديدة تتمثل في أن ألوان كراسيه وديكوراته غامقة لأن اللون الغامق يساعد اللاعبين على تركيز الانتباه خلال المباريات. كما أن التيار الهوائي الصادر من المكيفات سرعته أقل من عشرين سنتيمترا في الدقيقة حتى لا يؤثر على حركة الكرة في الهواء. وعلاوة على ذلك فإن مدرجات المشاهدين أكثر انحدارا حتى يستطيع كل المشاهدين متابعة المباريات جيدا.
وإذا تجولت حول ملعب جامعة بكين فقد تستغرب لأن شكل الملعب الذي كان من المقرر أن يكون مربعا به التفاف عند ناحيته الشرقية الجنوبية بسبب وجود دار مربعة وحولها 7 أشجار قديمة في هذه الناحية. لذلك كان لا بد من الحفاظ على هذه الدار والأشجار القديمة السبع لأنها جزء من حديقة بستانية يرجع تاريخها إلى عهد أسرة تشينغ الملكية قبل مائتي عام, وأقدم هذه الأشجار القديمة السبع سنا وهى شجرة سنوبر عمرها قد تجاوز مائتي سنة. لذلك فإن هذه الدار والأشجار السبع لها قيمة تاريخية. ومن أجل حمايتها قرر مصممو الملعب تغيير التصميم المربع وترك هذه الدار والأشجار كما هي في مكانها والالتفاف حولها حتى أصبح شكل الملعب المسطح كما هو الآن.