نعرفكم الآن بملعب المصارعة الموجود بجامعة الزراعة ببكين وملعب الجودو والتايكوندو الموجود بجامعة العلوم والتكنولوجيا ببكين وملعب كرة الريش بجامعة التكنولوجيا ببكين.

يقع ملعب المصارعة في الجانب الشرقي من جامعة الزراعة بشمالي بكين. وتبلغ مساحته الإجمالية أكثر من ثلاثة وعشرين ألف متر مربع والمدرجات تضم 8 ألاف مقعد منها 6 ألاف مقعد ثابت وألفا مقعد متحرك.

وقد تم إنشاء هذا الملعب بمناسبة الذكرى المئوية لإقامة جامعة الزراعة. ويتمتع هذا الملعب بميزات العلوم وروح حماية البيئة ورعاية اللاعبين. على سبيل المثال فإن الملعب مجهز بنظام معلوماتي متقدم جيث تمكن جميع اللاعبين من معرفة نتائج أوزان خصومهم في الحين. ومن أجل الاقتصاد في الطاقة اتخذت خطة استخدام الحرارة الجوفية الأرضية للتدفئة وضوء الشمس للإضاءة. وبفضل هذه الخطة يمكن اقتصاد30% من الطاقة مقارنة بأية ملاعب أخرى. وعلاوة على ذلك قام الاساتذة والطلاب في قسم الهندسة والرى ببحث كيفية تجميع مياه الأمطار المتساقطة على سطح الملعب لاستخدامها في دورات المياه وري النباتات.

جامعة الزراعة الصينية هى أعلى مستويات الجامعات الزراعية بالصين. وقد تم تأسيسها في عام 1905 ويبلغ عدد أساتذتها وطلابها عشرين ألفا. ورغم شهرتها فإنه ليس بها ملعب كبير. إلا أنه بعد نجاح الصين في طلب استضافة الأولمبياد في بكين عام 2008 كانت جامعة الزراعة الصينية أولى الجامعات الصينية التى طلبت إنشاء ملعب أولمبي فيها. واختارت يوم ال15 من سبتمبر عام 2005 ليكون يوم بدء عمليات بناء هذا الملعب لأن هذا اليوم هو الذكرى المئوية للجامعة. فأصبح هذا الملعب رمزا للجامعة.

أما ملعب الجودو والتايكوندو فيقع في بستان جامعة العلوم والتكنولوجيا ببكين. ويتسع لثمانية ألاف متفرج. يمتاز الملعب بالأساليب العلمية الحديث في تصميمه. مثلا استخدمت الفنون الجديدة لنقل ضوء الشمس إلى قاعة الملعب لضمان إضاءة الملعب خلال 10 ساعات في النهار دون استهلاك أى طاقة كهربائية. كما نعرف فإن ضوء الشمس المنقول إلى الملعب مفيد أيضا لصحة الموجودين في الملعب حيث سيتم التخلص من الرطوبة.

عندما تتجه إلى شرقي بكين سوف تجد مبنى يشبه شكل كرة الريش المفلطحة وغير المستديرة. هذا هو ملعب جامعة التكنولوجيا ببكين. وعلى أرض الملعب وخلال فترة أولمبياد بكين ستقام مباريات كرة الريش والألعاب الفنية. لقد بدأ بناء هذا الملعب في ال30 من يونيو عام 2005 ويوجد به سبعة ألاف وخمسمائة مقعد. وعلى سطح الملعب قبة زجاجية عليها خمس حلقات فولاذية ترمز إلى الحلقات الأولمبية الخمس. شارك في تصميم هذا الملعب أساتذة وطلاب الجامعة. وبعد انتهاء الدورة الأولمبية فإنه سوف يفتح أمام أساتذة وطلاب الجامعة ومواطني الأحياء القريبة من الملعب للقيام بالتمرينات الرياضيه فيه.

إن إقامة الملاعب الأولمبية في بساتين الجامعات أمر يربط الحداثة مع التراث بصورة متناسقة ويدخل التكنولوجا الحديثة والديكورات الرائعة إلى بساتين الجامعات العريقة التى تعبقها الأجواءالثقافية.