بنت مدينة بكين 12 إستادا جديدا للدورة الأولمبية ال29، وطبقت فى بنائها الكثير من النتائج العلمية الحديثة، مما يؤكد المفهوم" الأولمبياد العلمي" بشكل كامل.
تقع الحديقة المائية الأولمبية شمال شرقي بكين، وكانت أكبر إستاد حديث البناء لأولمبياد بكين، وبلغت مسطحاتها المائية حوالى 640 ألف متر مربع. وقال المصمم العام لهذا الإستاد السيد لي دان لمراسلنا إن الحديقة المائية الأولمبية هى المضمار الوحيد الذى يجمع ممرات المياه الساكنة ومياه التيار الجارف لقوارب التجديف والكانو والكاياك فى العالم فى الوقت الحالي، وهذا يقتصد فى استثمار البناء، كما يهيئ ظروفا لاستخدام الإستاد بعد الأولمبياد.
وأفادت وسائل الإعلام أن سباقات قوارب التجديف والكانو والكاياك وسباحة الماراثون لأولمبياد بكين وسباقات التجديف في أولمبياد المعاقين كلها ستقام فى الحديقة المائية الأولمبية، وستكون هناك 32 ميدالية ذهبية من جملة الميداليات الذهبية لأولمبياد 2008 فى هذه السباقات، محتلة عُشر إجمالي عدد الميداليات الذهبية لهذه الدورة الأولمبية.
وخلال المباريات الاختبارية المسلسلة "حظا سعيدا لبكين" التى أقيمت قبل الأولمبياد، تركت الحديقة المائية الأولمبية انطباعات عميقة فى نفوس الرياضيين الصينيين والأجانب، وأشاد الرياضيون فى فريق التجديف الصيني عاليا بهذا الإستاد.
الرياضي الأول: إن مضمار السباق هنا أفضل مضمار فى العالم.
الرياضي الثاني: إن هذا المضمار جميل جدا، والبيئة والأجهزة المحيطة جميلة وحديثة أيضا، وهو أعلى مستوى داخل وخارج الصين.
وخلال عملية البناء للإستادات الأولمبية ببكين، سعى العلماء والتقنيون إلى استخدام المواد والفنون الجديدة لحماية البيئة وتوفير الطاقة، على سبيل المثال، إن الحديقة المائية الأولمبية حققت "خلو الانبعاثات" للمياه الملوثة من خلال استخدام نظام معالجة تدوير المياه على نطاق واسع، وفى الوقت نفسه، سدت حاجات الإستاد فى التدفئة والتبريد من خلال استخدام نظام استخراج الطاقة الحرارية الأرضية وتقنيات حديثة أخرى.
يقع إستاد بكين للرماية غربي بكين، وستقام فيه 10 ألعاب لأولمبياد بكين وأولمبياد المعاقين. وأكبر ميزاته هى استخدام تصميم "شبه الإغلاق وشبه الفتح"، يعنى أن الرياضيين الرماة فى الداخل والهدف فى الهواء الطلق. وقال المصمم لهذا الإستاد السيد تشي بين:
"إن إستاد الرماية إستاد يجمع بين الداخل والخارج، وأقمنا قاعة المناظر داخل قاعة الراحة ووضعنا جدار الستار التنفسي خارجها لتوفير الطاقة."
أما " جدار الستار التنفسي" الذى ذكره السيد تشي بين، فهو فى الحقيقة تقنية حديثة لتوفير الطاقة ، ويمكنه تبديل الجو الداخلي والخارجي حسب تغير درجة الحرارة لتحقيق التهوية الطبيعية، هذا يعنى أن الرياضيين لن يشعروا بالحر حتى لو لم يفتح مكيف الهواء فى الإستاد.
وهناك أمثلة كثيرة حول استخدام التقنيات الحديثة فى الإستادات الأولمبية ببكين، مثل الاستاد الوطني "عش الطائر"، الذى يعتبر من أكبر المشاريع المعمارية ذات الهيكل الفولاذي على مستوى العالم.
ووفقا للاحصاءات، فقد خصصت الصين حوالى عشرة مليارات يوان صيني للأولمبياد على التوالى، ومعظمها استخدم فى بحث وتطوير التقنيات للأولمبياد، وخاصة فى بناء الإستادات الأولمبية.