أشادت الصحف الجزائرية بانجاز الجزائرية صوريا حداد التي دخلت تاريخ منافسات الجودو في دورة الالعاب الاولمبية من بابه الواسع عقب تتويجها ببرونزية وزن تحت 52 كجم امس الاحد في اليوم الثاني من دورة الالعاب الاولمبية المقامة ببكين حاليا.

وتصدر انجاز صوريا اهتمامات كبرى الصحف الجزئرية التي نشرت صور اللاعبة على منصة التتويج .. حيث عنونت (الشروق) تعليقها على هذا الفوز بالقول "حداد تفي بوعدها وتهدي الجودو الجزائري برونزية تاريخية".

وقالت الصحيفة " لم يدم انتظار الجزائريين طويلا ليشاهدوا اسم البلد مدونا في لائحة البلدان المتوجة، حيث كان اليوم الثالث من ألعاب بكين شاهدا ومشهودا على ما قطعته المصارعة الجزائرية صورية حداد على نفسها، وتوجت الجودو الجزائرية بأول ميدالية أولمبية في هذه الالعاب.

واضافت الصحيفة "لم يكن يهم لون الميدالية، بقدر ما كان التتويج في حد ذاته، خاصة بعد خيبة ألعاب اثينا التي لم تجن منها الجزائر لا ذهبا ولا فضة ولا برونزا ولا غير ذلك سوى النكسات.

وتعد ميدالية صورية حداد (24 عاما) أول ميدالية للجزائر والعرب في أولمبياد بكين أحدثت القطيعة مع النتائج السلبية لبعض الرياضيين، ونصبت الجودو كأحد قلاع الرياضة الجزائرية في السنوات الأخيرة.

وأجرت الصحيفة حوارا مع صوريا حداد عقب التتويج قالت خلاله اللاعبة: "صورة الجزائر لم تفارقني منذ البداية وأهدي الميدالية لكل أبناء بلدي".

وأضافت " الفرحة التي تغمرني لم تسعن، انه أسعد أيامي، لقد عشت وضعا عصيبا قبيل انطلاق الدورة وأثنائها، كنت أشعر بأني سأصل إلى أعلى السلم لكن بقيت مترددة، والآن أنا أعيش أسعد اللحظات".

من جهتها قالت صحيفة ((الفجر)) تحت عنوان "صوريا حداد تمنح ميدالية تاريخية للجيدو الجزائري".. "لم تخيب المصارعة الجزائرية صوريا حداد التوقعات وما كان منتظرا منها في ألعاب بكين حيث نالت الميدالية البرونزية في الجودو لتكون أول عربية وإفريقية تحقق مثل هذا الإنجاز الذي جاء ثمرة للعمل الذي بدأه المدرب محمد بوهدو الذي يمكن اعتباره عراب الجودو النسوي الجزائري".

وحصلت المصارعة صوريا حداد على الميدالية البرونزية في وزن أقل من 52 كجم بعد تغلبها على الكازاخية شولبان كليفا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي أقيمت بينهما أمس الأحد.

وتعتبر هذه الميدالية الاولى من نوعها التي تحرزها المصارعة الجزائرية في الألعاب الأولمبية أما الميدالية الذهبية كانت من نصيب الصينية شيان دونغ مي التي احتفظت بتاجها الأولمبي بعد فوزها في المباراة النهائية على ان كوم ايي يوكو من كوريا الشمالية.

وعلقت جريدة ((المساء)) على انجاز صوريا بالقول " ان اللاعبة سجلت اسمها بأحرف من ذهب في تاريج المشاركة الجزائرية في هذه الألعاب.

وكانت صوريا صاحبة الميدالية البرونزية في مونديال مصر 2003 ، قد بلغت الدور نصف النهائي بعد فوزها في الدور الأول على ممثلة لوكسمبورج ماريا مولار ثم على السنغالية عورتونس دييدي، وقبل ان تواجه في المربع الذهبي البطلة الاولمبية الصينية التي هزمتها بحركة (ايبون) أو بالنقطة الكاملة لتتوج بطلة الصين فيما بعد بذهبية هذه الفئة بعد فوزها على مصارعة كوريا .

ونقلت الصحيفة عن رئيس الاتحاد الجزائري للجودو محمد مريجة، ارتياحه لهذا التألق الذي حققته سفيرة الجودو الجزائري، على أمل ما سيحققه باقي العناصر في المنازلات المقبلة. من جهته، قال المدرب عبد الحميد شعلال، ان المنازلة أمام الصينية كانت صعبة جدا، بالنظر الى قوة المنافسة صاحبة ذهبية ألعاب أثينا، ومضيفا " مشوار صوريا حداد في الاولمبياد كان رائعا، لأن الميدالية البرونزية لا تقل أهمية عن الفضية والذهبية في هذه المنافسة".

للإشارة، هذه هي المرة الأولى التي تخوض فيها صورايا حداد منافسة من المستوى العالي في فئة أقل من 52 كجم، بعد سنوات طويلة قضتها في وزن أقل من 48 كجم.

يذكر أن ثريا حداد بدأت ممارسة رياضة الجودو وعمرها 11 عاما، وهي تؤكد أنها عشقت اللعبة بفضل أشقائها الذين كانوا يمارسونها بدورهم.