مع توسيع وزيادة تأجج منافسات الألعاب الأولمبية المختلفة ، تسابق الرياضيون من مختلف الدول لتحقيق أحلامهم الأولمبية والحصول على ميداليات أولمبية يرفعون بها هامات بلادهم . والشاب الصيني تشون مان الذي لم يتجاوز عمره 24 سنة ، تغلب على منافسه الفرنسي القوي نيكولاس لوبيز في مباراة المبارزة الفردية للرجال في ال12 من أغسطس ، وفاز بميدالية ذهبية أخرى أضيفت لرصيد البعثة الرياضية الصينية ، مما سجل صفحة جديدة في تاريخ هذه اللعبة للصين. إنها الميدالية الذهبية الأولمبية الثانية في لعبةو المبارزة بعد أن كانت قد فازت بالأولى الرياضية الصينية لوان جو جيه في دورة الألعاب الأولمبية عام 1984 ، أي قبل 24 سنة ، بل هي أول ميدالية ذهبية أولمبية في المبارزة لفريق الرجال الصيني . عند سئل عن المشاعر بعد الفوز بالبطولة قال الرياضي تشون مان للمراسل :

"لم أضع في تفكيري يوما أنني أستطيع الفوز بالبطولة الأولمبية ، أنا متأثر جدا وفي غاية السرور حاليا . جئت إلى هنا أكتسب خبرات من غيري . والآن أود أن أشكر مدربي شكرا جزيلا ، لأنه يعطيني كل شيء ."

كلامه صحيح، كان الرياضي الشاب تشون مان لم يظهر عليه أي قلق وانزعاج خلال المنافسة ، بل يبدو هادئا وثابتا لا يحمس بأية ضغوط . لذلك ، استجمع كل قوته وفاز بالبطولة في النهاية . أضاف تشون مان قائلا :

" لم أفكر إلا في بذل كل ما في وسعي في المباراة . أنا واثق ومعتز بنفسي ، لأني قد حصلت على البطولة هذا العام . وفي الحقيقة ، فإن من يتمسك بموقفه الطبيعي الثابت ، سيظهر كل قوته ومهارته في المنافسة حتى يفوز على منافسيه."

نشير هنا إلى أن لعبة المبارزة الفردية للرجال هي من الألعاب الضعيفة بالنسبة إلى الفريق الصيني . لذلك ، فإن إحراز هذه النتيجة الممتازة أمر لم يكن متوقعا أبدا من الجميع ، وخاصة أن بطلها هو شاب لم يتجاوز عمره 24 سنة، الجميع أبدوا إعجابهم به . قال المدرب الصيني للمبارزة تشانغ يون تشون للمراسل وهو في منتهي السعادة :

" أنا سعيد جدا لتحقيق هذه النتيجة الرائعة التي لم نتوقع أبدا تحقيقها ، إنه عليها من حصاد مفاجئ، وذلك يعكس العزم القوي والقوة الكاملة وموقفه الطبيعي للرياضي الناجح أثناء المنافسات الكبرى ."

عندما تحدث عن إمكانيات الرياضي الصيني تشون مان في منافسات المبارزة ، قال منافسه الفرنسي نيكولاس للمراسل :

" رغم أنني بذلت كل جهدي في المنافسة ، إلا أنني فشلت أمام اللاعب الصيني تشون مان، لأنه بذل جهودا أكبر ، وفاز بالبطولة. وهذا أمر طبيعي ، ذلك سيكون خيرا له طوال حياته ."

أما المدرب الفرنسي كريسنيآن باوير، فكان واثقا من فوز الرياضي الشاب تشون

مان في المباراة. عندما تحدث عنه قال للمراسل بفخر كبير :

"اللاعب تشون مان لاعب ممتاز، وجسمه يلائم تدريبات المبارزة كثيرا، كما أنه سريع وحركات يديه نشيطة . وبالإضافة إلى ذلك، فهو شاب ذكي قادر على استيعاب الفنون التدريبية. أحبه كثيرا وأفتخر به."

نالت الصين الميدالية الذهبية الأولمبية الثانية في المبارزة بعد 24 سنة، وهذا بفضل الجهود المبذولة المشتركة من جميع الرياضيين والمدربين . قال السيد وانغ جيان رئيس الفريق الرياضي الصيني للمبارزة للمراسل:

" لم تخمد همتنا وعزيمتنا خلال هذه السنوات الطويلة ، بل ظللنا نجتهد ونحاول تحقيق أهدافنا المرجوة ، واليوم، حققنا أملنا وحلمنا مرة أخرى."