تشانغ يونغ شيانغ اسم غير معروف ظهر في المباراة النهائية للمصارعة الرومانية من وزن 74 كيلوغراما وهي المباراة التي جرت أمس الأربعاء (13 أغسطس)، ورغم أنه هزم أمام المصارع الجورجي ياناكيف يافور إلا أنه حصل على أول ميدالية فضية تاريخية للصين في سباقات المصارعة وعمره 24 عاما فقط.
بعد المباراة قال أبو تشانغ يونغ شيانغ لمراسلنا متأثرا:
"صعب جدا أنه كان يتدرب منذ الصباح وحتى بعد الظهر ولم ينعم بعيد الربيع التقليدي في البيت لمدة 7 و8 سنوات."
جاء أبوه أول أمس من مسقط رأسه في مقاطعة شانشي شمال غربي الصين إلى بكين لتشجيع إبنه، وانتظر لأكثر من ساعة خارج الملعب بعد المباراة لرؤية إبنه.
دخل تشانغ يونغ شيانغ فريق مقاطعة شانشي عام 2000 للتدرب على المصارعة الرومانية، لكنه قبل عام 2005 لم يحقق نتائج ممتازة بسبب عدم استقرار وزنه وحالته، لذلك فكر تشانغ يونغ شيانغ كثيرا في الاعتزال ومر بفترات عصيبة، واستعرضت أخته الكبيرة قائلة:
"اتصل بأبي وتكلم في الهاتف لساعة أو ساعتين وبكى، وشجعه أبي على مواصلة التدريب وقال إن الحصول على ترتيب رياضي ليس شيئا هاما."
ولكن أخيرا حصل تشانغ يونغ شيانغ على بطولة المصارعة الرومانية الوطنية في وزن 74 كيلوغراما والمرتبة الثانية خلال المهرجان الرياضي الوطني العاشر لوزن 74 كيلوغراما عام 2005 وانضم إلى الفريق الوطني في نفس العام. وفاز تشانغ يونغ شيانغ عام 2008 على الرياضي القرغيزي خلال البطولة الآسيوية المقامة في كوريا الجنوبية وتأهل للمشاركة في أولمبياد بكين.
وبذل تشانغ يونغ شيانغ جهودا لا يمكن تصورها من أجل التأهل للمشاركة في أولمبياد بكين. وذكر أبوه لمراسلنا إن إبنه الشاب خفض وزنه من 80 كيلوغراما إلى 74 كيلوغراما خلال شهر من أجل الوصول إلى الوزن المناسب حيث قال:
"كان لا يشرب كثيرا للسيطرة على الوزن وكان يجري كل صباح لأكثر من 10 كيلومترات ويستخدم حمامات الساونا في المساء ليخفض الوزن."
لم يثرثر تشانغ يونغ شيانغ كثيرا حول خلفات حصوله على الميدالية بل قال للجميع حاملا الميدالية الفضية:
"كلنا بذل جهوده في المصارعة حتى حققنا بغيتنا."