من السبت إلى الخميس، بدت الفتاة الصينية وكأنها مشت من الجحيم إلى الجنة.
منذ خمسة ايام، فشلت الرامية دو لي (26 عاما) في الدفاع عن لقبها الاولمبي في بندقية الهواء 10 أمتار وجاءت في المركز الخامس، لتعطي أول ميدالية ذهبية والأكثر جاذبية في اولمبياد بكين للرامية التشيكية ماترينا ايمونز.
وبعد خمسة ايام، عادت، لتتفوق على مجموعة من أبرز الراميات وتتوج في البندقية 50 مترا من ثلاثة أوضاع وتحطم الرقم الاولمبي في ذات الوقت.
قالت دو لي "بدت الايام الخمسة أطول من اربع سنوات."
وأمام المشاهدين المبتهجين الذين هتفوا باسمها، ناضلت البطلة لتبتسم قبل أن تبكي من الفرح.
لا تبكي، سوف تدعو دو يوم السبت كابوسا مطلقا.
استطاعت حاملة الرقم القياسي الاولمبي السابق في بندقية الهواء، الفتاة القادمة من مقاطعة شاندونغ شرق الصين، تحقيق 399 نقطة في جولة التأهل في المنافسات يوم السبت. ولكن في النهائي، كانت خارج المنافسة ولم تحرز اي من تصويباتها فوق 10.5 نقطة.
ولدى خروجها من قاعة النهائي، بكت الرامية المبتسمة بشكل طبيعي مثل الاطفال.
وقالت "كنت اريد ان ارى رفع العلم الوطني، وحاولت حقا بجد، ولكن لم استطع..."
قالت كاترينا ايمونز، الحائزة على الميدالية الذهبية والتي احتضنتها كنوع من المواساة "كان من الممكن ان تلعب أفضل ولكن كان لديها الكثير من الضغط."
قال شياو هاو بنغ، قائد فريق الرماية الصيني، "ان رقم تأهلها يعكس مستواها الطبيعي، ولكنها تعرضت لضغط كبير لانها تلعب في بلدها."
وقد انتشرت الاخبار على الفور وأعرب مستخدمو الانترنت عن فهمهم وقدموا مواساتهم.
كان يوم 9 أغسطس بالنسبة لدو يوما حزينا عندما خرجت الى قاعة الطعام وقد احمرت عيناها وتورمتا من البكاء.
غير انها واصلت التدريبات وعندما سمعت المتطوعين يهتفون باسمها ابتسمت بمرارة.
وجاءت المفاجأة السارة يوم الثلاثاء عندما تلقت بطاقتين تحملان التشجيع لها.
وفى 14 أغسطس وهو نفس اليوم الذى شهد تتويجها قبل اربع سنوات فى اثينا تساءلت هل يكون يوم سعدها من جديد.
وفى الرمية الاولى سجلت 8.7 نقطة. وفى الرمية الثانية بدا انها استعادت دقتها وسط الهتافات وسجلت 10.3 نقطة. وقبل الرمية الاخيرة كان تفوقها 1.6 نقطة. ثم سجلت 10.5 نقطة وانهمرت دموعها. واعتذرت لمدربها عن غضبها منه فاجابها وهو ممتلىء حماسة لاتعتذرى انت دائما الافضل.