مع فوز الرياضي الصيني لو يونغ ببطولة رفع الأثقال في وزن 85 كيلوغراما مساء ال15 من أغسطس في ملعب جامعة بكين للطيران والفضاء، انتهت سباقات فريق رفع الأثقال الصيني بشكل رائع. ففي هذه الدورة الأولمبية، حصل فريق رفع الأثقال الصيني على ثماني ميداليات ذهبية وميدالية فضية من بين جميع السباقات التسعة مسجلا أنصع وأفضل صفحه في تاريخه الأولمبي وعزف أروع سيمفونية. وفيما يلى نقدم لكم تقريرا صوتيا وافانا به مراسلنا من الملعب تحت عنوان: فريق رفع الأثقال الصيني يعزف أروع سيمفونية.
كانت الهتافات الهادرة ترج أرجاء ملعب جامعة بكين للطيران والفضاء يوميا تقريبا، لأن أعضاء فريق رفع الأثقال الصيني قد صعدوا أعلى منصة التكريم مرات ومرات وأثاروا حماس المتفرجين مرارا وتكرارا.
وانغ يان مديرة سباقات رفع الأثقال في أولمبياد بكين عام 2008 كانت عاملة في فريق رفع الأثقال الصيني. وبسبب ازدواج مسؤوليتها، أولت اهتماما بالغا لعروض الفريق الصيني خلال هذه الدورة الأولمبية. قالت لمراسلنا إن فريق رفع الأثقال الصيني سلم ورقة امتحان مرضية من خلال جهوده الدؤوبة.
"بشأن نتائج الفريق الصيني هذه المرة، نشعر نحن المنظمين بكل السعادة. لقد حضرت دورة أثينا حيث حققنا أيضا نتائج جيدة. ولكن نتائجنا في هذه الدورة أفضل من نتائج الدورة السابقة، خاصة في حصد ميداليات الذهب وظروف تحطيم الأرقام القياسية وأوضاع أداء الرياضيين. وإن الروح الكفاحية والثقة بالنفس والقوى التي أظهرها الرياضيون الصينيون خلال السباقات أعجبتنا وأشعرنا بالفخر والاعتزاز، لقد سلموا ورقة امتحان مرضية للمواطنين."
وفي هذه الدورة، حصل فريق رفع الأثقال الصيني للسيدات على جميع الميداليات الذهبية للألعاب الأربع المشاركة، وتعتقد تساو لي التي فازت بالبطولة في وزن 75 كيلوغراما أن هذه النتائج تعود إلى قوة الفريق الصيني في رفع الأثقال.
"إن لعبة رفع الأثقال تعتمد اعتمادا كاملا على القوة ، لذلك، فإن كل النتائج التي حققها فريق رفع الأثقال الصيني للسيدات تعود إلى قوته."
بالإضافة إلى القوة البارزة، فإن نتائج الرياضيين الباهرة تعود إلى جهود المدربين الدؤوبة. فبعد متابعة فوز تلاميذه بالبطولات، قال ما ون قوانغ مدير مركز رفع الأثقال والمصارعة ولعبة الجودو التابع للمصلحة الرياضية العامة الصينية ورئيس فريق رفع الأثقال الصيني:
"النجاح سببه جهودنا الدؤوبة في التدريبات. لقد درس الرياضيون والمدربون بجد واجتهاد التكتيكات والمهارات. وخاصة أن نتائج الرياضيين وروحهم الوثابة تطابقت مع متطلبات المصلحة والوفد. إننا نشعر بالرضاء الكامل لهذه النتائج."
الروح الوثابة التي ذكرها ما ون قوانغ، كانت ميزة كبيرة تمتع بها جميع أعضاء الفريق. الرياضية القديمة تشن يان تشينغ البالغة من العمر 29 عاما أكبر رياضية سنا في سباق رفع الأثقال للسيدات لوزن 58 كيلوغراما في هذه الدورة الأولمبية. بعد الحصول على الميدالية الذهبية، استعرضت جهودها خلال أربع سنوات مضت:
"في الحقيقة أنني لم أكن أتخيل أنه بإمكاني أن أحصل على هذه الميدالية الذهبية في عام 2008، لأن أربع سنوات وقت طويل بالنسبة لرياضية قديمة. وخلال السنوات الأربع كنت قد تراجعت ومررت بالكثير من المشاكل، ولكن كان هناك ورائي العديد من الناس الذين ظلوا يساعدونني ويشجعونني ودفعونني حتى وصلت إلى منصة التكريم هذه. إن نجاحي في الحفاظ على هذه الحيوية لا ينفصل أبدا عن دعم مؤيديى. الميدالية الذهبية التي حصلت عليها قبل أربع سنوات كانت نتيجة ناجحة لي شخصيا، أما ذهبية اليوم، فهي تخصني وتخص جميع مؤيديى والجماهير الوفية التي شجعتني اليوم."
رئيس اتحاد رفع الأثقال الدولي توماس أغان كان شاهد عيان واستمتع بعزف أروع سيمفونية للفريق الصيني. وفي رأيه، إن نجاح فريق رفع الأثقال الصيني في تحقيق هذه النتائج الجيدة لا يعتبر "معجزة"، لأنه يعرف أن لعبة رفع الأثقال في الصين تعتمد على أسس ثابتة في مجالي التدريبات والكفاءات في الصين.
"زار مسؤولنا الفني معهدا رياضيا صينيا، حيث يتمتع كل الرياضيين بالاساسيات الجيدة والثابتة. واذا تدرب الآلاف من الشباب كل يوم وتمتعوا بضمانات صحية وغذائية جيدة، ولو حصلت الصين على المزيد من الميداليات الذهبية، فلن يكون ذلك الأمر مفاجأة لي. وللرياضيين الصينيين خطط مستقبلية جميلة وواعدة، وأنا على ثقة تامة بأنهم قد استعدوا جيدا لأولمبياد لندن عام 2012."