اختتمت مسابقات الجودو ضمن منافسات اولمبياد بكين يوم الجمعة الماضي (15 أغسطس) في استاد جامعة العلوم والتكنولوجيا ببكين. وحصل لاعبو الجودو من الجزائر ومصر على نتائج ممتازة في هذه المسابقات، اذ حققوا فضية وبرونزيتين. ولالقاء المزيد من الضوء على هذا الموضوع، نقدم لحضراتكم تقريرا صوتيا وافانا به مراسل اذاعتنا فاضل تولون:
أثارت نتائج لاعبي الجودو من الجزائر ومصر في اولمبياد بكين أعجاب الناس، اذ حصلوا على ثلاث ميداليات عربية. حيث انتزعت لاعبة الجزائر ثريا حداد برونزية في وزن 52 كيلوغراما في العاشر من هذا الشهر، وبعد ذلك، حصل الجزائري عمار بن يخلف والمصري هشام مصباح على فضية وبرونزية الجودو في وزن 90 كيلوغراما كل على حدة في ال13 من الشهر الجاري.
قالت ثريا حداد لمراسلنا بعد حصولها على برونزية الجودو:
"أنا سعيدة جدا بحصولى على أول ميدالية للعرب، وأتمنى أن يحصل اللاعبون العرب على المزيد من الميداليات خلال الأيام المقبلة."
ذكر عمار بن يخلف أنه كان شقيا مزعجا منذ طفولته، وكان دائما ما يخلق المشاكل، فاضطر والده إلى ارساله إلى إحدى صالات التدريب على الجودو، آملا في أن يقوى جسمه من خلال ممارسة هذه اللعبة، هذا من جانب، ومن جانب آخر، كان يأمل في أن يشرف المدربون هناك على هذا الولد المزعج. قال عمار بن يخلف لمراسلنا إن كل أهله وأقربائه وأصدقائه يشعرون بفخر واعتزاز لحصوله على فضية اولمبية، وأضاف قائلا:
"أنا سعيد جدا بالنتيجة التي حصلت عليها، كما أنا سعيد جدا لأنى فرحت الشعب الجزائري وفرحت الأمة العربية."
وخلال هذه الدورة الاولمبية، شارك 41 لاعبا أفريقيا في مسابقات الجودو، ومنهم 25 لاعبا من دول شمالي أفريقيا، وهى الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس.
وأوضح عمار بن يخلف أن الدول الافريقية وخاصة دول شمالي أفريقيا تشهد منافسات شديدة في لعبة الجودو خلال السنوات الأخيرة، وبفضل اهتمام وسائل الإعلام والنتائج الممتازة التي حققها لاعبو هذه الدول في المسابقات الدولية الكبرى، أصبح المواطنون وخاصة في الجزائر شغوفين بممارسة هذه اللعبة. حيث قال:
"لعبة الجودو في الجزائر محبوبة جدا، وأغلبية الشعب الجزائري يحبون رياضة الجودو. وذلك يتعلق بالأخلاق الجيدة التي يتمتعون بها ممارسو الجودو والنتائج الجيدة التي حصلوا عليها."
وقال مدربه عبد الرحمان علي إن لعبة الجودو كانت قد انتقلت إلى الجزائر أثناء فترة الاستعمار الفرنسي، وأضاف قائلا:
"عدد الجزائريين الذين يمارسون الجودو كبير جدا، وتعتبر الجودو اللعبة الثانية بعد كرة القدم في الجزائر، والان بعد حصولنا على هذه النتيجة، فمن المؤكد أن الحكومة الجزائرية ستعزز دعمها لهذه اللعبة. "
لعبة الجودو جاءت أصلا من اليابان، إنها لا تتطلب لياقة بدنية عالية وفنونا مميزة من اللاعب فحسب، بل علي اللاعب أن يتمتع بالأخلاق الحميدة أيضا.
وأضاف مدربه أنه توجد حاليا في العاصمة الجزائرية الجزائر 41 صالة للجودو، تجذب كل يوم العديد من هواة هذه اللعبة. وفي هذا الصدد، قال مدربه:
"هناك لعبة مفضلة لدى الصينيين، كما هناك لعبة محببة لدى اليابانيين، يحب البرازيليون كرة القدم، أما مواطنو شمالي أفريقيا فيحبون الجودو."