حظيت مشاركة اللاعبة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في منافسات وزن تحت 67 كلجم في مسابقة التايكوندو ضمن اولمبياد بكين باهتمام لافت من جانب وسائل الاعلام الاماراتية باعتبارها أول فتاة إماراتية وخليجية تخوض منافسات التايكوندو في تاريخ الأولمبياد .
وقد واجهت اللاعبة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم اللاعبة الكورية هوانج سيون في مباريات الدور التمهيدي والتي أقيمت يوم الجمعة (22 أغسطس) بمركز جامعة بكين للعلوم والتكنولوجيا وانتهت لمصلحة اللاعبة الكورية المصنفة ثانية في العالم وبنتيجة خمس نقاط لواحدة.
وقالت الصحافة المحلية انه على الرغم من صعوبة المواجهة مع اللاعبة المرشحة الأولى والتي فازت بذهبية البطولة وحاملة اللقب العالمي إلا أن ميثاء حاولت مجاراة اللاعبة الكورية ونجحت في الخروج متعادلة في الشوط الأول، والذي جاء متكافئا وتمكنت خلاله من مجاراة اللاعبة الكورية ونجحت في ذلك بعد أن أنهت الشوط بالتعادل بنقطة لكل منهما.
وقالت ميثاء في تصريحات لللاعلام الاماراتي عن مباراتها الأول " لم أكن أريد الاستعجال في الهجوم وسعيت للمحافظة على تقارب النتيجة وقد استفادت اللاعبة الكورية من هذا الوضع وأعتقد أن ذلك أمر طبيعي خاصة أنها لاعبة غير عادية وتتمتع بخبرة كبيرة انعكست على سير المباراة وتمكنت من زيادة الفارق في الشوط الثاني، وبعد أن ضمنت الفوز مستفيدة من فارق النقاط تحكمت في الوقت وسعت للمحافظة عليه في الشوط الثالث وفي النهاية نجحت في الفوز ".
ونفت ميثاء أن يكون سوء الطالع قد واجهها عندما وضعتها القرعة أمام بطلة العالم في أول مباراة لها في الأولمبياد، وقالت" القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة لكن في كل الأحوال معظم المشاركات على درجة عالية من القوة وأي شخص مشارك لابد أن يضع في اعتباره أنه سيخوض مواجهات صعبة، والمهم بالنسبة لي أن الوجود في الأولمبياد ساعدني على معرفة موقعي على هذا المستوى".
واستطردت ميثاء بالقول "من الأساس نحن نعرف الفارق الكبير بيننا وبينهم في المستوى ونعرف أن المنافسة على مستوى الأولمبياد أمر صعب في هذه المرحلة لكن مع ذلك جئنا إلى بكين بقناعة أن هذه المشاركة تمثل فرصة العمر وتساعد على اكتساب خبرات جديدة ستكون مفيدة في المشاركات المستقبلية خاصة أن الوجود الأول ساعد على كسر رهبة الظهور على البساط الأولمبي".
وأشارت ميثاء إلى أن مواجهة اللاعبة الكورية هوانج تعتبر أصعب مواجهة في تاريخ مشاركاتها في مباريات التايكوندو.
وحول الخطوة القادمة، قالت ميثاء " أولمبياد بكين لن تكون محطتنا الأخيرة بل هي محطة في الإعداد لأولمبياد 2012 بعد أربع سنوات قادمة وتحضيراتنا ستتواصل إلى أن يحين موعد الأولمبياد المقبل، حيث سنبدأ من الآن الإعداد لبطولة العالم المقبلة ومن ثم آسياد 2010 وهناك العديد من المشاركات الدولية التي وضعناها ضمن برنامجنا المستقبلي خاصة أننا نعمل لتجهيز صف ثان ليواصل المهمة ويكمل المشوار الذي بدأناه".
من جهتها قالت المدربة معينة جديد انه كان بالإمكان أن تقدم ميثاء أداء أفضل من الذي قدمته في المباراة لولا ترددها الواضح خاصة في الشوط الثاني من المباراة الأولى حيث كان يحتاج الأمر إلى مغامرة، بينما استخدمت اللاعبة الكورية خبرتها ولم تهاجم وتركت المجال لميثاء لتقوم بالخطوة الأولى وذلك لاستغلال الفرصة، وعلى الرغم من أن ميثاء بدأت بشكل جيد إلا أنها لم تتمكن من الاستمرار على النهج ذاته بسبب نقص الخبرة .
وقالت معينة جديد " الإعداد للمشاركة في دورة بحجم الأولمبياد يتطلب سنوات بينما بدأ إعداد بطلتنا قبل أربعة أشهر وهذا بالتأكيد غير كاف بدا، كما علينا أن نعترف بأننا حديثو العهد بمثل هذه الرياضات التي لها تاريخ كبير في دول أخرى والمنتخبات الموجودة في هذه الدورة تمثل أعرق مدارس اللعبة في العالم.