تسود حالة من عدم الرضا في قطر للغياب عن قائمة الدول التي حققت ميداليات في منافسات دورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين "بكين 2008" التي أسدل الستار عليها يوم الأحد (24 أغسطس) وضمت 80 دولة من بين أكثر من 200 دولة شاركت في منافسات الدورة.
وفي هذا الصدد أعربت اللجنة الاولمبية القطرية عن الاسف لأن قطر لم تكن من ضمن تلك الدول التي حققت ميداليات، رغم أنها سبقت كل دول الخليج في الحصول على ميدالية أولمبية وذلك في أولمبياد برشلونة 1992، عندما حصل بطلها في سباق 1500 متر عدوا محمد سليمان الذي يشغل حاليا منصب إداري في الاتحاد القطري لألعاب القوى على الميدالية البرونزية في هذا السباق.
وقال تقرير للجنة الاولمبية القطرية عبر موقعها الرسمي ان الجمهور القطري عاش حتى آخر لحظة على أمل الحصول على ميدالية أولمبية، ومثلما احتفلت الجالية الهندية في قطر بفوز الهند بأول ميدالية أولمبية ذهبية في الفردي، عندما نال لاعبها أبهيناف بيندرا ذهبية مسابقات الرماية بمسدس الهواء من مسافة 10 امتار رجال، كان القطريون يتوقون إلى الصعود إلى منصات التتويج والاحتفال بعد ذلك على شارع الكورنيش.
واشار التقرير الى أن الأمل الأخير بالنسبة للجمهور القطري عقد على مبارك شامي بطل الماراثون، لكنه لم يكمل السباق الذي تبلغ مسافته42 كم واكتفى باجتياز الكيلومترات العشرة الأولى فقط، ويبدو أن الإصابة أثرت عليه، وأنه لم يكن مستعدا.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا زج باللاعب في هذه المنافسة طالما أنه لم يكن مستعدا بينما أكمل زميله الآخر يوسف عثمان قادر السباق محتلا المركز الرابع والستين؟.
وكانت دولة قطر حسبما أشارت وسائل الإعلام العالمية قبل انطلاق منافسات أولمبياد بكين 2008 تعول على ألعاب القوى بالدرجة الأولى في الحصول على ميداليات وعلى الرماية بدرجة أقل.
وفي منافسات الرماية اتجهت الأنظار كلها باتجاه ناصر صالح العطية الذي أبلى بلاء حسنا في منافسات الاسكيت التي شهدت منافسات قوية جدا، وكانت الفرصة متاحة أمام 20 لاعبا تقريبا من بينهم العطية، ليكونوا ضمن أفضل ستة لاعبين والدخول في جولة فاصلة للتنافس على ميداليات هذه المسابقة.
واعتبر التقرير أن سوء التوفيق الذي لازم العطية منعه من مواصلة المشوار بفارق طبق واحد، حيث تنافس عدد من الرماة الذين أصابوا فيما مجموعه 118 طبقا في جولة فاصلة للانضمام إلى اللاعبين الخمسة الأوائل وبالتالي التأهل للنهائي، في حين كان عدد الأطباق التي أصابها العطية 117 طبقا، فخرج من المنافسة، ومعه أبطال كثر ومن بينهم حامل ذهبية المسابقة في أولمبياد أثينا ابينيلي أندريه الذي جاء في المركز الرابع والعشرين في الأولمبياد الحالية بعد أن أصاب 113 طبقا فقط.
كما كانت الأنظار متجهة إلى ممثلي قطر في ألعاب القوى للحصول ولو على ميدالية واحدة حيث مثلها في منافساتها 15 لاعبا، دون أن ينجح أحدهم في تحقيق هذا الحلم.
ولا شك ان الشارع العربي والخليجي بشكل عام لم يكن راضيا عن المشاركة العربية الضعيفة في أولمبياد "بكين 2008".
ولهذا رأى التقرير أن اتحاد ألعاب القوى القطري مطالب بإعادة حساباته وإعادة ألعاب القوى القطرية إلى مكانتها اللائقة وإلى إنجازات عصرها الذهبي.