أشادت العديد من الصحف العراقية الصادرة يوم الاثنين (25 أغسطس) بدورة الالعاب الاولمبية التي اقيمت في بكين ، واصفة اياها بانها الافضل على كل المستويات في تاريخ الاولمبياد.
وقالت صحيفة ((الصباح)) الرياضي على صدر صفحتها الاولى وتحت عنوان بارز (اختتام اولمبياد بكين بنجاح وانجاز صيني باهر)"اسدل الستار على منافسات دورة الالعاب الاولمبية الـ 29 في بكين، واطفيء المرجل الاولمبي خلال حفل الاختتام الذي اقيم على استاد عش الطائر"، معتبرة هذه الدورة بانها ناجحة بكل المقاييس.
الى ذلك انتقدت الصحيفة النتائج العربية المتواضعة جدا في هذه الدورة، مبينة ان حصيلة العرب من الميداليات تعتبر الاضعف من حيث مجموع الميداليات منذ عام 1996 والاضعف من حيث الميداليات الذهبية منذ عام 1992 .
على صعيد متصل قال عقيل عبدالزهرة عطرة رئيس الاتحاد العراقي للقوة البدنية في مقال مطول عن اولمبياد بكين بشكل عام ورفع الاثقال بشكل خاص،"ان هذه البطولة في اعتقادنا هي من انجح وافضل البطولات لرفع الاثقال وكذلك من جميع المسابقات الاولمبية من حيث ارتفاع مستوى الرياضيين المشاركين ومن الناحية التنظيمية وتقارب مستوى المتنافسين وكذلك وفرة وكثرة تسجيل الاقام القياسية العالمية والاولمبية وخصوصا في مسابقات النساء."
واشار الى ان الصين سيطرت على ذهبيات رفع الاثقال حيث حصدت اربع ذهبيات وواحدة فضية للرجال واربع ذهبيات للنساء وقال "ان هذا شيء نادر الحدوث".
واضاف ان "اكثر المشاهدين يعتقدون ان التنظيم كان رائعا وجيدا، وانا منهم"، مشيدا بالاجراءات التي اتخذتها الصين لمنع تداول المنشطات في هذه الدورة.
اما صحيفة ((الصدى)) المحلية فقالت "لقد نجح اكبر شعوب العالم في كل شيء بهذه الدورة وبشهادة الجميع، وهذا الامر ليس بغريب على شعب حي يحب وطنه ويجد ويجتهد من اجل سمعة بلاده، نعم نجح الصينيون لان كل واحد منهم كان يشعر بانتماءه لهذا البلد، وان سمعته من سمعة بلده، فلم يفكروا بالمصالح الشخصية او المكاسب المادية بل فكروا بسمعة الصين".
وتابعت "ومن اجل ان يثبت الصينيون جدارتهم في هذه الدورة على الصعيد الرياضي تمكنوا من حصد اكبر عدد من الميداليات الذهبية في تاريخ كل الدورات الاولمبية، وستعجبون اكثر لو علمتم بان الدولة الصينية لم تعد رياضييها باعطائهم مكافئات مادية كبيرة كما فعلت اغلب دول العالم، بل كل ما وعدت به هو ان يتم بناء مدارس للاطفال في المناطق الفقيرة بعدد الميداليات الذهبية التي يحصلون عليها، وهذا ما جعل الرياضيون يتفانون اكثر من اجل تقديم خدمة لابناء شعبهم في المناطق الفقيرة".
كما نشرت اغلب الصحف العراقية الاخرى وعلى صفحاتها الرياضية اخبار وصور ونتائج المسابقات في هذه الاولمبياد، التي حظيت باهتمام كبير في جميع انحاء العالم وليس في العراق فقط.
يذكر ان الجمهور الصيني رحب بالمشاركة العراقية، وكانت لحظات استعراض الوفد العراقي في حفل الافتتاح رائعة من خلال تفاعل الجماهير الذي صفق كثيرا للوفد العراقي عند دخوله مضمار الاستعراض، كما تفاعل الجمهور الصيني مع العداءة العراقية دانه حسين وهي الرياضية الوحيدة ضمن الوفد العراقي.
يشار الى ان اللجنة الاولمبية الدولية وافقت على السماح بمشاركة الرياضيين العراقيين في دورة الالعاب الاولمبية في بكين، بعد ان توصلت الى اتفاق مع الحكومة العراقية بعدم التدخل في شؤون اللجنة الاولمبية العراقية.
وكانت الصين قد حصدت اكبر عدد من الميداليات الذهبية بلغ 51 ميدالية وبذلك ازاحت الصين، الولايات المتحدة عن عرش التفرد على قمة الميداليات الذهبية في الاولمبياد منذ عقود، وهذه احدى اهم النتائج المهمة والكبيرة التي حققتها اولمبياد بكين من خلال جعل حلم الملايين من الصينيين حقيقة.