انتهت فعاليات أولمبياد بكين حاليا، وقد أجرى مراسل إذاعتنا مقابلات مع العديد من المسؤولين الرياضيين من الدول العربية قبل اختتام الأولمبياد، حيث أعطوا انطباعاتهم عن الدورة الأولمبية من مختلف النواحي.
السيد محمد الأهجري أمين عام اللجنة الأولمبية اليمنية شارك في كافة الدورات الأولمبية منذ أولمبياد أتلانتا عام 1996. وهذه المرة، شارك في أولمبياد بكين بصفته رئيسا للوفد الرياضي اليمني. قال إن أولمبياد بكين يتميز بثلاث ميزات مقارنة مع الدورات الأولمبية الثلاث السابقة:
"أولمبياد بكين يختلف في أشياء كثيرة. جميع المشاركين بدون استثناء لديهم انطباع ممتاز عن الصينيين من حيث أسلوب التعامل والروح الطيبة. ورغم أنهم يعملون بشكل متواصل، ولكن لا نجد أي شخص يتذمر أو يحس بالتعب أو يتعامل مع الآخرين بأسلوب فيه نوع من التذمر. بل بالعكس نجد كل العاملين على مدار اليوم خلال 24 ساعة مبتسمين، يرددون كلمة "ني هاو" بشكل دائم، تعبيرا عن الروح الصينية وعن مدى عمق الصداقة الصينية نحو شعوب العالم."
وأشار السيد الأهجري إلى أن الميزة الثانية لأولمبياد بكين هي امتياز الأعمال التحضيرية، حيث كانت ظروف الإقامة والأكل والتنقل ممتازة ومريحة جدا. وإن القرية الأولمبية واسعة وجميلة وتجهز فيها المرافق الكاملة. ويرى السيد الأهجري أن هذه الخدمات الممتازة والمستويات التكنولوجية العالية في الملاعب الأولمبية توفر ظروفا مناسبة لتحقيق نتائج ممتازة في المباريات حتى تحطيم الأرقام.
وقال السيد الأهجري إن الميزة الثالثة لأولمبياد بكين هي فتح كافة المواقع السياحية على مختلف الوفود الأولمبية حيث يمكن لأعضاء الوفود اختيار المواقع المفضلة لهم بشكل حر، وهذا يوفر فرصا كثيرة لمعرفة تاريخ الصين وثقافتها ويجعل رحلتهم الصينية أكثر متعة وتنوعا. ها هو يقول:
"الصين قد نجحت بامتياز في تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير وحققت أيضا نتائج باهرة في مختلف المسابقات وحصدت ميداليات كثيرة بمختلف أنواعها الذهبية والفضية والبرونزية. وهذا أعطى الناس انطباعا أن الصين قادرة على تنظيم أي حدث عالمي بدون استثناء."
إن السيد خليل الجابر رئيس الوفد الرياضي القطري كان رئيسا للشؤون الرياضية في دورة الألعاب الآسيوية بالدوحة عام 2006 وهو مسؤول عن إدارة كافة المنافسات في دورة الدوحة، لذا فهو يعتبر خبيرا في تنظيم الفعاليات الرياضية، وقال:
"هناك عقلية احترافية جميلة نجدها من خلال المنظمين في هذه الدورة. وهناك تنظيم احترافي للجنة المنظمة، وأيضا العمل الدؤوب والحثيث على كل الصغير والكبير من بدء المنافسات حتى هذا اليوم. وتعتبر هذه الدورة من أقوى الدورات في وجهة نظري في مشاركاتي الكثيرة للدورات الأولمبية والآسيوية، من حيث تحطيم الأرقام وذلك يدل على قوة المنافسة. يقتدر رجال اللجنة المنظمة للدورة الأولمبية في قيادة هذه الدورة بالنجاح حتى الآن."
في السنوات الأخيرة، ظلت قطر مهتمة بتطوير القضية الرياضية. وبعد استضافة دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة عام 2006، نجحت قطر في طلب استضافة كأس آسيا لكرة القدم عام 2011، وقال السيد الجابر:
"لا يمكن المقارنة بين دورة الألعاب الآسيوية والدورة الأولمبية، حيث يشارك في الدورة الأولمبية عدد أكثر من الدول. رغم أن القارة الآسيوية قارة كبيرة وفيها 45 دولة، إلا أن هناك 205 دولة في العالم تشارك في الأولمبياد. وعدد اللاعبين أكبر، وتجد فيها نخبة اللاعبين عن طريق التأهل، وهذا يميز دورات الألعاب الأولمبية السقف العالي لاستضافة مثل هذه الأحداث من خلال النقل التلفزيوني وتدريب الكوادر والمتطوعين والمنظمين والمحترفين. اقتدرت الصين أن تنجح في استضافة هذه الدورة الأولمبية، وهذا شرف لجميع الدول الآسيوية."
وعبر السيد رضا العودي رئيس قسم الرياضة باتحاد إذاعات الدول العربية عن سروره لنجاح أولمبياد بكين، ويرى أن الصين قد احتلت المكانة الأولى من ناحيتين، الأولى أنها أفضل دولة استضافت الأولمبياد، والثانية حصدها العدد الأكبر من الميداليات الذهبية. كما أشاد السيد العودي بأعمال البث التلفزيوني في أولمبياد بكين، حيث قال:
"والله كل تمام، والحمد لله أن التغطية التلفزيونية بالنسبة لنا – اتحاد الإذاعات والتلفزات العربية، كل الإشارات من مختلف الملاعب تسيرنا في حالة جيدة ونرسلها إلى المنطقة العربية بشكل جيد، التغطية رائعة، المستوى الفني ممتاز، ومبروك للصين للانتصار، والنجاح على جميع المستويات. هنيئا للصين."