كان عدد متطوعي أولمبياد بكين يبلغ مليونا وسبعمائة ألف شخص، وقد بذلوا أقصى جهودهم لنجاح هذه الدورة من الألعاب الأولمبية. وفي حلقة اليوم، نقدم لكم تجربة المتطوعة دوان قوه تشيان خلال فترة أولمبياد بكين.
كان العديد من الرياضيين والمراسلين والسياح الأجانب يزورون بكين خلال فترة هذه الألعاب الأولمبية، وطلبت اللجنة التنظيمية لأولمبياد بكين متطوعي خدمات اللغات، من أجل حل مشكلة الأجانب في اللغات. كانت دوان قوه تشيان إحدى متطوعي خدمات اللغات.
" تحملت مسؤولية ترجمة للوفد المجري. وتعد لهم عربة عندما يريدون أن يذهبوا إلى مكان آخر. ورافقت الرياضيين أو رئيس الوفد كمترجمة."
معظم متطوعي خدمات اللغات طلبة يدرسون لغات أجنبية ببكين، وبعضهم الآخر متطوعون أجانب ومغتربون صينيون وأجانب من أصل صيني. إن الفتاة دوان قوه تشيان، في العشرين من عمرها، تعيش في المجر مع أبويها لمدة أكثر من عشر سنوات. وفي يناير الماضي، سجلت دوان قوه تشيان في شبكة الانترنت للجنة التنظيمية لأولمبياد بكين بعد عرفها الخبر من صحيفة مجرية ناطقة بالصينية حول طلب اللجنة متطوعين في خارج الصين. وقبل ذلك، كانت دوان المتطوعة خلال فترة مؤتمر المغتربين الصينيين والأجانب من أصل صيني من أجل الأمن والسلام في العالم والذي عقد في العاصمة المجرية بودابست عام 2007، على ثقة بالنجاح في طلب المتطوعين. وعادت دوان إلى الصين في يونيو الماضي لزيارة الأقرباء وانتظار دعوة الأولمبياد.
" كنت أثق بالنجاح في طلب الانضمام مع المتطوعين. ولكن في بداية يوليو الماضي لم أحصل على الإخطار، فظننت أنني رُفِضت. لأن اللجنة التنظيمية ذكرت أنها أرسلت رسائل إلكترونية لكل المشاركين في نهاية يونيو الماضية سواء أ كانوا ناجحين أو فاشلين، ولم أحصل على هذه الرسالة. وبعد ذلك، أخبرتني اللجنة أنني نجحت، ربما قررت اختياري في الدقيقة الأخيرة."
رُتبت دوان قوه تشيان والمغتربيْن الصينييْن الآخريْن وسبع الطلبة الذين يدرسون اللغة المجرية ببكين في قرية الأولمبياد لتقديم الخدمات للوفد الرياضي المجري.
" أبرز الغرفة الصغيرة في مسكن الوفد الرياضي المجري هي مكتبنا، مكتب مساعدي اللجنة الأولمبية الدولية. عرف كل أعضاء الوفد أننا نعمل هناك، ودائما ما يلجأ إلينا لطلب المساعدة، مثلا، ترك الرياضي الهاتف المحمول في الإستاد، ولجأ إلي، ثم سألت موظف الإستاد للبحث عن الهاتف. "
وسكنت دوان قوه تشيان والمتطوعون المغتربون الصينيون الآخرون في مسكن الطلبة لجامعة الشعب الصينية، واعتمد كل المتطوعين على أنفسهم في الحياة خلال فترة الأولمبياد. وفي الحقيقة، هذه هي المرة الأولى التي تعيش فيها دوان قوه تشيان لوحدها. ونقلت دوان إلى مستشفى خلال فترة الأولمبياد بسبب إصابة بالزكام الشديد.
" أصبت بالزكام الشديد، وبعد ذلك، نقلت إلى المستشفى. وقلت للآخرين إنني متعبة، وبعد يومين، عدت إلى القرية للعمل."
لم تخبر دوان قوه تشيان الآخرين أنها أصيبت بالزكام ونقلت إلى المستشفى. وقالت إنها تستفيد من تجربة المتطوعة، وهذه التجارب ثمينة جدا في حياتها. تدرس دوان قوه تشيان الآن في المدرسة الثانوية الدولية ببودابست، وتأمل في دراسة القوانين في جامعة أمريكية، وتساهم تجربة المتطوعة في تحقيق هذا الحلم، حيث قالت:
" بالرغم من أنني مترجمة باللغتين الصينية والمجرية، ولكن استخدمت الإنجليزية خلال الفترة الأولمبية. دائما أصادف أعضاء الوفد الأمريكي أو البريطاني في قرية الأولمبياد، ونجري التبادلات بالإنجليزية، مما يسهم في ارتفاع مستواي بالإنجليزية."