أبدى أعضاء الوفد الرياضي الفلسطيني يوم الخميس (28 أغسطس) و بعد اربعة ايام مرت على اختتام احداث اولمبياد بكين انبهارهم وإعجابهم الشديد بمستوى وروعة التنظيم الصيني لدورة الألعاب الاولمبية ، التي أذهلت جميع المراقبين والخبراء الدوليين.
وقال المدير الفني لمنتخب ألعاب القوى يوسف حمادنة إن الصين بهرت العالم بمنشآت الدورة ، وفي مقدمتها الملعب الأولمبي عش الطائر، ومجمع السباحة، الذي عرف بـمكعب الماء، الى جانب حسن التنظيم وروعة حفل الافتتاح الذي جمع بين حضارة الصين وحاضرها.
واضاف أن تنظيم الدورة كان خياليا ورائعا وهي أفضل الدورات الأولمبية منذ انطلاق الألعاب الحديثة عام1896 في أثينا مشيرا الى أن "الجميع توقع بأن تنظم الصين دورة العاب مميزة وكبيرة لكن ما رأيناه كانت أمور فاقت كل التوقعات ، وصدق المسئولون الصينيون بما وعدوا به.
من جانبه ، قال السباح الفلسطيني حمزة عبده وهو من القدس وشارك ضمن منافسات الاولمبياد أن منظمي الدورة كانوا كرماء ومضيفين رائعين ،وقد قدمت الصين دروسا غاية في الدقة وبراعة في التصميم والترتيب للألعاب الأولمبية الحالية.
واضاف أن الصين دولة عملاقة وكبيرة ، مؤكدا أن ما قامت به في الاولمبياد كان أسطورة لن تتكرر في الدورات القادمة ، قائلا "اعتقد أن الدول التي ستستضيف الدورات الاولمبية القادمة لن تتمكن من الوصول إلى مستوى الأداء الذي قدمته الصين في هذه الدورة".
وأشاد مدربه إبراهيم الطويل وهو أيضا رئيس اتحاد السباحة الفلسطيني بالتسهيلات التي قدمها منظموا الدورة للوفد والبعثة الفلسطينية سواء في أماكن الإقامة أو السفر والتنقل من مكان إلى أخر.
أما نادر المصري العداء الفلسطيني الوحيد من قطاع غزة ، قال أن "هذه الدورة تركت انطباعات مميزة وعميقة في نفسه ، مضيفا لقد كانت دورة ضخمة ومهيبة.
وأضاف ان هذه المشاركة هي الاولى لي في الالعاب الاولمبية وكانت رمزية لقد تمنيت منذ البداية ان اشارك في دورة بكين لرفع علم فلسطين ، مشيرا الى أن حبه للسفر إلى الصين تحول من حب إلى عشق لهذا البلد الذي يتمتع بحضارة عريقة ومستقبل زاهر.
واوضح "لقد وجدت الشعب الصيني شعب ودود ودائم الابتسامة والنشاط والحيوية ، مؤكدا أن أجمل اللحظات التي كان يقضيها يوميا بعد الانتهاء من تدريباته كانت خلال مداعبة الأطفال الصينيين المتواجدين في المنطقة المختلطة المجاورة للقرية الأولمبية، في محاولة لإطفاء حنيني وشوقي لأطفالي في قطاع غزة.
وأكد ان الشعب الصيني شعب طيب ويحب مساعدة الاخرين فقد كانت البعثات الرياضية ومن بينها البعثة الفلسطينية تلاقي تجاوبا كبيرا بينما لم تفارق الوجوه عبارات الاحترام والابتسام.
وقال المصري "ان القرية الاولمبية الصينية يجب تضاف الى عجائب الدنيا السبع لما تتمتع به من ابداع وتصميم وجذب ، حيث جسدت انتظام الصينيين وانضباطهم وحضارتهم العظيمة .
وضمت بعثة فلسطين غدير غروف في العاب القوى، وزكية نصار في السباحة، وإبراهيم الطويل رئيس الاتحاد الفلسطيني للسباحة، ونادر المصري في العاب القوى ، وحمزة عبده في السباحة، ويوسف حمادنة مدرب العاب القوى.
يشار الى ان الفلسطينيين كانوا قد رفعوا علم بلادهم لأول مرة في دورة أتلانتا الاولمبية 1996 بشكل رمزي إذ لم يشارك في المنافسات أي رياضي فلسطيني ، كما شارك فلسطينيان في دورة سيدني 2000 ، وثلاثة في دورة أثينا 2004 .
