روابط

الملحّن الصيني تشانغ جين فو من قومية روسيا

   2008-04-18 15:53:47    cri

يعمل تشانغ جين فو الذي يبلغ ال42 من العمر هذا العام ملحّنا في فرقة الأقليات القومية للغناء والرقص بتشانغجي في منطقة شنجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور، وإن أمه من قومية روسيا ووالده من قومية هان. ووصلت جدّته من والده مع زوجها الصيني من الاتحاد السوفيتي السابق الى الصين للإقامة في ثلاثينات القرن الماضي. ووصف تشانغ جين فو شجاعة جدّته وصلابتها في أكثر من عشر أغنيات تلحينه.

في عام 1990 أراد تشانغ جين فو إكمال الدراسة في معهد الموسيقى المركزي الصيني. ولكن عندما حصل على رسالة القبول من المعهد، سُرقت أمواله. ثم جاءه خبر إصابة والده بمرض خطير. وعندما عاد الى شنجيانغ، كان والده قد توفّي. فاضطرّ الى التخلي عن ممارسة الموسيقى.

ومن أجل العيش بحث عن عمل لكسب الرزق. وفي عام 1996 أسس شركة لتقديم الخدمات العائلية. ورغم تكاثر أمواله، لم يترك حلمه بممارسة الموسيقى. ذات مرة سافر الى شيآن للعمل. وجلس في القطار وينظر الى سلسلة جبال تيانشان حتى جاءه الإلهام صدفة. فأخذ ورقة وقلما فورا، وكتب خلال 10 دقائق أغنية بعنوان "عشلي، موطني المحبوب".

جعلت هذه الأغنية منطقة عشلي تشتهر في أنحاء البلاد. وحاليا تحوّلت عشلي من منطقة متخلفة الى منطقة مشهورة تجذب العديد من التجار.

وبعد ذلك أنجز تشانغ جين فو بالتتابع العديد من الأعمال الموسيقية مثل "القمر بتينغتشو" و"بعد مرور 50 عاما" و"أغنية غرامية على نهر الطاؤوس" و"نهوض الفتيات من لولان".

وفي يوليو عام 1996 كلّف تشانغ جين فو شخصا للإشراف على شؤون شركته، والتحق هو بفرقة الأقليات القومية للغناء والرقص بتشانغجي في منطقة شنجيانغ للعمل كموسيقي محترف. يفتخر تشانغ جين فو بأنه من قومية روسيا، لذلك ظل يرغب في تلحين عمل يعكس مسيرة جدّته وجيلها. وفي أكتوبر عام 2007 لحّن أغنية بعنوان "الاستعراض الدائم".

بعد إنجاز هذا العمل الموسيقي خطرت في باله فكرة إنتاج عمل سينمائي أو تلفزيوني يحمل نفس العنوان. وباع ممتلكاته ووظّف جميع أوقات فراغه خلال 4 سنوات لجمع المواد الخام لإتمام هذا العمل. ولكن زوجته لم تتفهم وضعه فطلّقته. وأوضح السيد تشانغ جين فو قائلا:

"الآن يوجد عدد كبير من الناس يفهمونني ويعترفون بإنجازاتي ويدعمونني. وسأتقدم الى الأمام ولا أريد اختيار زوجة جديدة لي الآن."

وبعد طلاقه عزم تشانغ جين فو على تحقيق أمنيته. وقبل فترة دعا مختلف الأوساط الاجتماعية لمساعدة أولئك الأمهات من قومية روسيا على زيارة مسقط رأسهنّ – روسيا من جديد. وقال تشانغ جين فو:

"إن مساعدة أولئك الأمهات على زيارة مسقط رأسهنّ أمر طيب للتعبير عن البرّ بهنّ. وبادرت بتحقيق هذا الأمر. وأثق بأن روسيا ستستقبلهنّ بحرارة."

وفي 27 فبراير عام 2008 التقى 8 نساء مسنّات من قومية روسيا بتشانغ جين فو اجتمعن في بيت أحد أبناء قومية روسيا بمدينة أوروموتشي بمنطقة شنجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور للتغني بالحبّ الذي يتمسّكن به طول حياتهنّ والتغني بالأرض التي عشن فيها. وقالت احداهنّ وتُدعى ماييلا إنه عندما التقين لأداء تلك الأغنية، بدا كأنهنّ رجعن الى أوائل ثلاثينات القرن الماضي، حيث توجهت الفتيات الروسيات الشابات الجميلات الدفعة تلو الأخرى بصحبة الرجال الصينيين الشماليين الى شنجيانغ الساحرة.

وأشاد الناقد الموسيقي المشهور جين تشاو جون بألبوم تشانغ جين فو كثيرا، وقال:

"أعتبر أن أغاني تشانغ جين فو جميلة جدا. وهذا أمر نادر جدا لأنه لم يقتصر على صياغة الأغاني الشعبية فقط."

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China