v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
بصفتها المدينة الوحيدة التابعة للإدارة المركزية في غرب الصين، اهتمت مدينة تشونغتشينغ في السنوات الأخيرة بجذب المتخصصين الممتازين محليا وخارجيا. وفي حلقة اليوم، نزور هذه المدينة مع مراسلنا لنعرف مدى تفوقها في الموارد البشرية.
إن تشونغتشينغ أحدث مدينة مركزية في الصين وظلت محافظة على النمو الاقتصادي السريع على 7 سنوات متتالية. وفي هذه المدينة التي تبلغ مساحتها 82.4 ألف كيلومتر مربع وعدد سكانها 32 مليون نسمة، يعتبر المتخصصون الأكفاء من العوامل الهامة لدفع التنمية الاقتصادية.
السيد تشن بونغ أحد هؤلاء الأكفاء. وهو رئيس أكاديمية المدينة للعلوم الاجتماعية والنائب الأول لرئيس مركز البحوث للتنمية التابع لحكومة المدينة ورئيس تحرير مجلة الإصلاح المتخصصة في شؤون التنمية والإصلاح بمدينة تشونغتشينغ. قال في معرض تعليقه على التقيرات التي طرأت على المدينة:
أنا شاهد عصر على تطور مدينة تشونغتشينغ. وخلال السنوات العشر الماضية، كانت المدينة تشهد تغيرات بين كل يوم وليلة. وعادة ، فإن البشر يحسون بالملل لو بقي في مكان واحد لمدة طويلة، إلا أن هذه المدينة ما زالت تبدو متجددة كل يوم أمام عيوني."
بدأ السيد تشن بونغ ومعه 38 عالما خطوات العمل في الـ16 من يوليو عام 1997 بصفتهم الدفعة الأولى من الأكفاء الرفيعي المستوى الذين تخطط المدينة لجذبهم من الوزارات والدوائر الحكومة المركزية. وبعد سنة، قرر التسيد تشن أن يبقى في المدينة لمواصلة عمله، وقال إنه مستعد للعمل في هذه المدينة حتى موعد التقاعد، لأن المدينة تبث فيه الحيوية والنشاط:
"التنمية في المدينة توفر أملا وآفاقا أرحب للناس، إنها مدينة متميزة ورائعة تعرض أمامك فرصا لا حدود لها، وتقدم للصين وحتى للعالم كله أملا أمثلة حية للتطوير، لذلك، فإن الكثير من الناس يتدفقون إلى هذه المدينة تسبقهم أحلامهم."
على شاكلة السيد تشن بونغ، هواك أيضا رئيس جامعة جياوتونغ بمدينة تشونغتشينغ السيد تانغ بو مينغ القادم من خارج المدينة. وقد كان قبل ذلك، أستاذا في جامعة يابانية يعيش في مستوى اجتماعي مريح ويتلقى راتبا عاليا. إلا أنه يريد تطبيق ما تعلمه من اليابان في وطنه الأم. قرر العودة إلى الصين من أجل تحقيق طموحاته. ها هو يقول:
"تخصصت في هندسة البناء، مثل بناء الجسور والطرق والأنفاق، وذلك يحتاج إلى التجارب الميدانية بالطبع، ومن الصعب تحقيق نتائج فعلية إذا جلست طوال اليوم في المكاتب والمعامل. وقد قررت العودة إلى الصين لاختيار مشروع مناسب أقوم فيه بدوري كاملا للمساعدة في بناء الوطن."
وفي عام 1999، عاد السيد تانغ إلى بيته في مدينة تشونغتشينغ، وعرف من خلال احتكاكه بالأصدقاء أن المدينة تحتاج بصورة ملحة إلى المتخصصين، فذهب إلى مصلحة التشغيل بالمدينة، حيث تركت مواقف الموظفين هناك والتي تمثلت في احترام وطلب الأكفاء انطباعا عميقا في نفسه:
"طريقة تعاملهم كانت ودية جدا. وفي اليوم التالي، أرسلت مصلحة المواصلات بالمدينة مندوبها ليتحدث معي. شعرت هنا أن المدينة تحتاج فعلا إلى المتخصصين الأكفاء وأنني سأحقق طموحاتي في المدينة."
وبعد شهرين، قرر السيد تانغ في النهاية أن يبقى في تشونغتشينغ:
"اخترت مدينة تشونغتشينغ لأن تضاريسها الجغرافية صعبة، وإنه ليس من السهل بناء الجسور والأنفاق والطرق، ويمكن القول إنها أكبر متحف جغرافي في الصين، وذلك يشكل تحديات حقيقية لتخصصي."
وتولى السيد تانغ نائب رئيس مصلحة الطرق العامة في تشونغتشينغ، وبفضل خلفياته العلمية الممتازة، اكتشف بسرعة بعض المشاكل الهامة في مجال البناء، وأشرف وشارك في أكثر من 20 مشروعا ونجح في تسوية الكثير من المشاكل في مجال البناء والإدارة. وكان هناك مشروع شق طريق أشرف عليه بنفسه وفر للحكومة 60 مليون يوان من الاستثمارات، ولذلك تمت مكافأته ومنحته الحكومة جائزة خاصة.
قال السيد شي شين نائب رئس مكتب الأكفاء المتخصصين بمدينة تشونغتشينغ أن المدينة قد جذبت عددا كبيرا من المتخصصين الممتازين خلال السنوات العشر الماضية:
"في هذه السنوات، ظلت مسألة جذب الأكفاء الشغل الشاغل لنا، خاصة هؤلاء الأكفاء المتخصصين الذين من الصعب إعدادهم وتجهيزهم محليا خلال فترة قصيرة، وبذلنا جهودا كبيرة في جذب المتخصصين من خارج البلاد. وبلغ عددهم حاليا أكثر من 800 شخص كلهم على أعلى المستويات متخصصون في المجالات العالية التكنولوجيا."
وقال السيد شي إنه اعتبارا من عام 2006، بدأت مدينة تشونغتشينغ في إنشاء منتدى الشباب الأكفاء بهدف جذب الشباب المتخصصين الممتازين سواء من الصين أو من الخارج الأمر الذي ساعد المدينة على جذب وضم الكثير من الشباب، مشيرا إلى أن المدينة ستعزز أعمالها في هذا المجال من أجل الإسراع بخطوات تطوير المدينة.